موقع سبيل - لمراسل خاص
توافد اليوم المئات من أبناء الطائفة الدرزيَّة من كافة القرى على بيت المُسنـِّين في قرية عسفيا للمشاركة في اجتماع تضامني مع عضو الكنيست سعيد نفاع بسبب قرار محاكمته لزيارته سوريا مع وفد من ابناء الطائفة الدرزية.
وندد جميع المتحدثين خلال كلمتاهم التي القوها بقرار المستشار القضائي، محاكمة عضو الكنيست نفاع، وأعربوا عن استنكارهم الشديد لهذا القرار المجحف، ذلك لقيامه مع وفد من أبناء الطائفة الدرزية بزيارة أماكن العبادة للطائفة الدرزية في سوريا.
وقال عريف الاحتفال مصلح عزام خلال كلمته إلى إن: "دولة إسرائيل تتنكر لحقوق الطائفة الدرزية، وان هذا الشعور يترسخ فينا يوم بعد يوم على ضوء تصرفات الدوائر الحكومية والقيادات والأحزاب".
وأضاف قائلا: "إن عدم الاستجابة لمطالب الطائفة، يضر بالمواطنة الصالحة، والدولة تعطينا شعور بأنها غير مكترثة بهذه العلاقات، اللهم غير بالأقوال لا بالأفعال".
وطلب وجيه كيوف رئيس مجلس عسفيا المحلي من الحكومة أن تعيد النظر في موضوع عضو الكنيست سعيد نفاع وان تكف عن ملاحقته.
وتوجه عضو الكنيست السابق شكيب شنان لعضو الكنيست سعيد نفاع قائلا: "سر أنا معك، ليرعى الله خطاك". وأضاف بان عضو الكنيست نفاع: جدير بان نقف من ورائه وان ندعمه حتى يتخطى هذه المرحلة.
وقال كرمل نصر الدين رئيس مجلس دالية الكرمل المحلي انه رغم البعد السياسي بيه وبين عضو الكنيست نفاع، إلا انه يستنكر هذا الأسلوب من التعامل، وانه لن يقف ساكت عندما يرى أي درزي يتألم أو يتوجع وان يقف صامت. وتساءل لماذا المستهدف بالذات سعيد نفاع؟.
وأشار فهمي حلبي رئيس الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض بان الطائفة الدرزية في إسرائيل تمر في اخطر مراحلها، نتيجة لسياسة حكومية مبرمجة، تهدف الى إضعاف الطائفة الدرزية، وقال بأنه علينا أن نتوحد لمواجهة هذه السياسة.
وشهد غالب سيف عضو لجنة المبادرة العربية الدرزية بمواقف عضو الكنيست سعيد نفاع المشرفة، وأشار إلى أن هذه عبارة عن هجمة مسعورة من قبل السلطات الإسرائيلية، ابتدأتها بالشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست محمد بركة. وقال بأننا جزء من عرب إسرائيل وقد صادرت الدولة من أراضينا نحو %82.5.
أما الأديب نمر نمر قال ليس المستهدف هو سعيد نفاع، إنما نحن، بسبب قيامنا بزيارة أماكننا الدينية، لقد بلغ السيل الزبى لان الدولة صادرت لنا كل شيء ابتداء بأراضينا وانتهاء بهويتنا العربية.
وقال الشيخ أبو علاء نجيب علو بان سعيد نفاع يعتبر التواصل مع أهلنا في سوريا ولبنان حق إنسانيا شرعي وقانونيا وفق جميع الأعراف، أيضا حقنا في زيارة أماكننا الدينية، هو حق من حقوقنا يجب منحنا إياه، كما يمنح هذا الحق لجميع الطوائف. فلماذا يريدون منعنا منه ومحاكمة سعيد نفاع؟.
وشكر عضو الكنيست سعيد نفاع نادي المسن على هذا الاجتماع، وقال: "إن الحق يؤخذ ولا يعطى ولن تخيفني هذه الإجراءات، لأنني على حق". وتطرق إلى الزيارات التي قام بها أعضاء كنيست وشخصيات مختلفة لدول عربية لا علاقات لها مع إسرائيل، ولم يقوموا بالتحقيق مع احد أو محاكمة احد منهم.
وأضاف قائلا: "أنهم يريدون سلب حقوقنا ومنعنا من رؤية أهلنا وأقربائنا، إن الدولة تريد أن تبقى الطائفة الدرزية قطيع تتحكم به كما تشاء".