حلّ ظهر اليوم سفير دولة الإمارات العربيّة المتّحدة سعادة محمد محمود آل خاجة، ضيفَ شرفٍ رسميًّا على الطّائفة الدّرزيّة ورئيسها الرّوحيّ فضيلة الشّيخ موفق طريف.
وعُقدت مراسم استقبال السّفير في مقام سيّدنا النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، وسط حضور العشرات من أبناء الطّائفة من كافّة القرى من الكرمل والجليلين والجولان ومن البلد المُضيف كفرياسيف.
خلال كلمته، رحّب فضيلة الشّيخ بسعادة السّفير مُعربًا عن أمله في معاهدة السّلام الّتي وصفها بفاتحة الأمل بين شعوب المنطقة، متطرّقًا إلى ميزة كفرياسيف في كونها بلد التّعدّديّة الدّينيّة والثّقافات، ومثالًا للسّلام العادل بين الشّعوب، كما وتطرّق فضيلته إلى مركزيّة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في الشّرق الأوسط والعالم، في ظلّ موقعها الرّياديّ المتميّز جغرافيًّا وحضاريًّا.
أمّا سعادة السّفير، فقد ثمّن خلال كلمته عاليًا زيارته التّعرّفيّة للطّائفة، واصفًا إيّاها بجسر التّواصل والسّلام، مؤكدًا جهوزيّة الإمارات وشعبها لبذل كلّ المساعي من أجل دعم السّلام على أرض الواقع في كافّة المجالات.
وتخلّلت مراسم الاستقبال كلماتٍ للمحامي فريد غانم رئيس بلدية المغار نيابةً عن منتدى رؤساء السّلطات المحلّيّة الدرزيّة، للوزير السّابق صالح طريف ولأعضاء البرلمان فطين ملّا وعلي صلالحة. تلتها كلمات ترحيبيّة
لقُدس الأب إيهاب عطالله مخولي راعي الكنيسة الأرثوذكسيّة في كفر ياسيف، والدكتور أمين صفيّة، القنصل الفخريّ العامّ لدولة روسيا الاتحاديّة. وقد أثنى المتحدّثون على أهميّة ورمزيّة زيارة السّفير وما سبقها من معاهدة السّلام التّاريخيّة.
وقد شمل الحضور في مراسم الاستقبال كلًّا من رؤساء المجالس المحليّة السّيّد فوزي مشلب، د. سويد سويد، السّيّد معضاد سعد، الشّيخ عباس أبو عوّاد، أعضاء كنيست ورؤساء مجالس سابقين وممثّلين عن كافّة الفئات المجتمعيّة.
هذا، وبعد الانتهاء من مراسم الاستقبال الرّسميّة، توجّه فضيلته وسعادة السّفير ووفد مرافق إلى مدرسة العلوم والقيادة في قرية يركا، حيث كان في استقبالهم رئيس المجلس المحلّيّ السّيّد وهيب حبيش، مدير المدرسة الأستاذ كميل شلّه، مفتّش وزارة المعارف الأستاذ جلال أسعد، ورئيس مجلس الإدارة د. زياد ظاهر، حيث التقوا مع طلّاب المدرسة الّذين قدّموا مداخلاتٍ تحدّثوا فيها عن المدرسة، وطرحوا الأسئلة على فضيلة الشيخ والسّفير فيما يتعلّق بمستقبل عمليّة السّلام ودور الإمارات العربيّة في المنطقة والعالم.
يُذكر أنّ مدرسة العلوم والقيادة الّتي تضمّ أبناء الطّائفة من كافّة القرى، صُنّفت قطريًّا كأولى المدارس من حيث التّحصيل العلميّ ونسبة شهادات الامتياز.