موقع سبيل - من مفيد مهنا
شهدت مدينة الناصرة مظاهرة كبرى احتجاجا على جرائم قتل النساء، بمشاركة جماهير واسعة، طغى على وجوهها التجمعات النسائية، والمؤسسات النسائية الناشطة، شبابية وحقوقية، ووفد نسائي كبير من الجولان المحتل، بالإضافة لرؤساء وممثلي أحزاب وحركات سياسية تقدمها الرؤساء والنواب وأعضاء المجالس والقيادات النقابية وأعضاء الكنيست محمد بركة ومسعود غنايم وطلب الصانع وحنين زعبي وجمال زحالقة وعفو اغبارية وغيرهم من قياديين. ومشاركة شعبية واسعة شملت الرجال والنساء من مختلف القرى والمدن العربية اخترقت شارع الناصرة الرئيسي في اتجاه ساحة العين وارتفعت خلالها لافتات بأسماء عشرات النساء الآتي قتلن بدم بارد، وشعارات مثل "حقي أن أعيش..لا لقتل النساء"، "اليدان يد قاتل والصمت والتفهم جريمة مجتمع".
هذا وتولت عرافة المهرجان الخطابي وقدمت له سمية شرقاوي وتكلم فيه كل من رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، الشيخ امين كنعان(مأذون شرعي _ يركا)، وأعضاء الكنيست محمد بركة وحنين زعبي ومسعود غنايم. بالإضافة الى محمد كناعنة (ابو اسعد) الامين العام لحركة ابناء البلد.
المهندس رامز جرايسي، رحب بالمظاهرة وجماهيرها التي تطلق صرخة احتجاج مضيفا ان: "الموقف يدعو لعمل كل شي ممكن من اجل وقف هذا النوع من الجريمة، والذي يشكل خطرا على المجتمع بأسره.. وتحصد أرواح وتبقي رواسب خطيرة فجاءت هذه المسيرة الخاصة وهذه الفعالية لتطلق صرخة في مواجهة جريمة ما يسمى زورا وبهتانا بشرف العائلة؟ .
وبكلمة مؤثرة تحدث الشيخ أمين كنعان(يركا) مستنكرا القتل بمجمله مارا على مقتل ابنته منار حيت تم قتلها ومحاولة إخفاء الجريمة بمختلف الأدلة التي كذبها جملة وتفصيلا التقرير الطبي، حيث اكد انها ضربت وخنقت عمدا وتطرق كنعان الى مأساة أولاد ابنته الذين مر عليهم مئة يوم بدون والدتهم مؤكدا ان الجرح يكبر في الفؤاد والحسرة تزداد، والقلب ينزف ألما.
وفي حديث لمراسلنا مع عايدة توما سليمان مديرة جمعية نساء ضد العنف قالت: بعد هذه المظاهرة يزداد افتخاري وانا أرى مختلف شرائح مجتمعنا تخرج مناصرة للمرأة منددة بجرائم القتل مطالبة بمجتمع معافى يُمَكن الجميع من العيش بأمان وسلام. وبمثل هذه النشاطات نعالج مختلف القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية ونحن بحاجة الى وقت حتى يصل مجتمعنا الى ما نصبو اليه.
