قام فضيلة الشّيخ موفق طريف الرئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة بزيارةٍ إلى "قرية الأطفال" في حرفيش، وذلك من أجل تدشين نويدية عائليّة للأطفال.
خلال زيارته، أكّد فضيلته أنّ "قرية الأطفال" كانت ولا تزال النّموذج الحيّ للعطاء الاجتماعيّ والحسنة المخفيّة، مشيدًا بدورها في توفير مسكنٍ دافئ وعائلات حاضنةٍ لعشرات الأطفال من مختلف القرى الدّرزيّة، الّذين ضاقت بهم الحياةُ، ليجدوا العزاءَ في هذا 'القرية' التّربويّة.
هذا، وشكر فضيلته كلّ من يعمل من أجل نجاح هذه القرية ودعمها، شاكرًا دور مديرها السّابق ابن قرية يركا السّيّد مدين أبو عيسى، الّذي قام برعاية شؤونها بكلّ إخلاص على مدار سنوات، وداعيًا للمدير الجديد السّيّد طارق زياد دغش، الّذي تسلّم زمام الإدارة متابعًا مسيرة التّضحية والخير. كذلك، فقد شكر فضيلته مختلف الطّواقم والعائلات العاملة في القرية، مخصًّا بالتّقدير جمعيّة أصدقاء القرية برئيسها السّيّد أسعد عرايدة، ومجلس حرفيش المحلّيّ ورئيسه السّيّد عبدالله خير الدّين واللّذين حضرا وشاركا في لقاء التّدشين.
وكانت النّويدية المذكورة قد أُسّست بمساهمة "صندوق الصّداقة" الّتي أسّسها يحيئيل إكشتاين، ممثّلةً بالسّيّد صفوان مريح من دالية الكرمل، والّذي يعمل جاهدًا على دعم مشاريع خيريّة في كافّة القرى الدّرزيّة.
يُذكر أنّ قرية الأطفال تعمل منذ أكثر من خمسةٍ وعشرين عامًر في قرية حرفيش، بمرافقة ودعم فضيلته الدّائم بشتّى الوسائل منذ تأسيسها وحتّى يومنا هذا، إذ سكنها حتّى اليوم مئات الأطفال، الّذين تخرّجوا منها بعد أن تعلّموا فيها، ليأسّسوا بعدها أُسر وعائلات ويضحوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع.