عُقدت صباح اليوم الجمعة، في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، الجلسة السّنويّة الأولى لهيئة المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى العامّة، ضمن اجتماعها من أجل بحث ومناقشة خطّة عمل المجلس الدّينيّ والموازنة العامة للعام 2022.
خلال الجلسة الّتي افتتحها فضيلةُ الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، تمّ التّطرّق إلى برنامج العمل السّنويّ لهذا العام، والّذي أعلن عنه فضيلته كعامِ التّوعية التّوحيديّة وخصوصًا للأجيال الصّاعدة الشّابّة.
خلال هذا البرنامج الّذي تمّ عرضه على الهيئة العامّة للمجلس الدّينيّ، برز وضع برنامج التّوعية التّوحيديّة في مصاف سلّم الأولويّات، ليشمل كافّة الفئات العمريّة والأطر الّتي يشارك فيها أبناء الطّائفة في البلاد، استمرارًا للفعّاليّات المعتمدة على مدار السّنة في مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام وغيره من المقامات، وفي كافّة المدارس الدّرزيّة بالتّعاون والتّنسيق مع وزارة المعارف، وفي كافّة الأطر الجامعيّة، المهنيّة، النّسائيّة، والاجتماعيّة غير المنهجيّة بالتّنسيق مع المجالس المحلّيّة.
خلال الجلسة، ناقش الحضورُ أهداف برنامج التّوعية لهذا العام، واضعين الثّقل على إثراء الأهالي والطّلّاب، وتعزيرهم بالمعرفة الإيمانيّة والثّوابث التّوحيديّة واحترام سائر الأديان.
كما اجتمع الرّأي على ضرورة التّركيز على التّوعية ضمن ورشاتٍ ومحاضراتٍ ودروسٍ من أجل التّصدّي لآفة العنف المستشرية، وتوعية الجيل الصّاعد توحيديًّا حول مخاطرها وتداعياتها الوخيمة عند الفرد والمجتمع. كلّ هذا عبر تبنّي وسائل وآليّات تربويّة جديدةً، والإعلان عن فعّاليّات خاصّة ومميّزة على مدار شهر نيسان، ترامنًا مع زيارة سيّدنا النّبي شعيب عليه السّلام، وغيرها من مواعيد الزّيارات والمناسبات الطّائفيّة الرّسميّة.
إضافةً إلى برنامج التّوعية المذكور، تشملُ خطّة العمل والميرانيّات السّنويّة برنامجًا ممنهجًا لإتمام العمل في عدّة خلوات في القرى الدّرزيّة، وتوسيع خلواتٍ أخرى خلال سنواتٍ قريبةٍ قادمةٍ، إضافةً إلى الاستمرار في تنظيم العمل المهنيّ داخل هيئات المجلس الدّينيّ الدّرزيّ المختلفة.
في شأنٍ آخر، نوقشت خلال الاجتماع مداخلاتٌ واقتراحاتٌ عدّة، شملت بعضًا من الجوانب الاجتماعيّة والدّينيّة للطّائفة، تبادلها الأعضاءُ واعدين بدراستها وعرضها ضمن لجان المجلس.
قبل اختتام الجلسة، أكّد فضيلته على الملأ موقفه وموقف الهيئة الدّينيّة الدّاعم لأهالي دالية الكرمل وعسفيا ومنتدى السّلطات المحلّيّة، وذلك ضدّ ما يواجهه أبناء الطّائفة من قرارات الغرامات الإداريّة الباهظة، وعرقلة الهيئات الرّسميّة ولجان التّخطيط لعمل المجالس المحلّيّة الدّرزيّة من أجل توسيع المسطّحات الهيكليّة وإيجاد حلولٍ للبناء. وقد أكّد فضيلته أنّ المجلس الدّينيّ يقف مع منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة وقفةَ المساندة الكاملة من أجل تلبية هذه المطالب والتّوجهّات الحقّة، ويؤيّد قراراته فيما يتعلّق بهذا الموضوع الطّائفيّ المصيريّ الهامّ.