انطلقت صباح اليوم، فعاليات يوم الأرض الخالد في عدد من القرى غير المعترف بها في منطقة النقب، واختتمت بمهرجان يوم الأرض الخالد في قرية سعوة - الأطرش، بمشاركة المئات من النشطاء والشخصيات القيادية والدينية.
وشارك المئات في فعاليات غرس أشتال الزيتون، والهتاف لفلسطين والنقب، والقاء محاضرات حول تاريخ القرى غير المعترف بها، قبل الاحتلال حتى يومنا هذا.
وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي: " كيف لا نحيي ذكرى يوم الأرض في النقب، وخصوصا مع الهجمة الإسرائيلية على النقب وأهله في الآونة الأخيرة، وتحديدا في قرية سعوة التي كانت مركز الهجوم، وعنوان هذا الهجوم هو تهويد النقب وزيادة الحوكمة عليه".
وتابع الطيبي: " وتندرج تحت مسمى تهويد النقب وزيادة الحوكمة عليه، مصادرة الأراضي والتجريف والطرد والإبعاد، والضغط على أهالي النقب للتنازل عن أراضيهم، لهذا اختارت لجنة المتابعة أن يتم احياء يوم الأرض هنا في النقب".
ومن جهته قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: " اخترنا أن نحيي يوم الأرض هنا في النقب بعد هجوم الحكومة الإسرائيلية على أهالي سعوة تحديدا، هنالك هجمة على البيت والأرض والإنسان والمزروعات والتاريخ، إسرائيل تحاول تصوير الوجود العربي في النقب على أنه إرهاب، لكن الإرهاب الأساسي هو إرهاب المؤسسة الإسرائيلية".
وبخصوص التوقعات عمّا سيحصل في شهر رمضان قال بركة: " نحن نريد أن يكون رمضان هو رمضان، شهر العبادة والصوم الروحانيات، لكن هم يريدون ويحضرون لإغراق هذا الشهر بالعنف والدم، نحن نحذر من ذلك، وندعو كل عاقل أن يلجم هذه الحكومة من أي تصعيد في شهر رمضان المبارك، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك".
وفي سياق قضية النقب العامة قال عضو الكنيست السابق طلب الصانع: " قضية النقب متجددة، وهنا في قرية سعوة التي تمثل القرى غير المعترف بها، تؤكد أن هناك مخططات تستهدف الوجود العربي، هناك 45 قرية في النقب يسكنها 150 ألف انسان مهددة بالتهجير والترحيل ويمارس ضدها كل أنواع التمييز العنصري، كجزء من عقاب لأن الناس يرفضون الرحيل، وأيضا عملية التحريض الإعلامي ضد السكان وخطرهم على أمن الدولة لنزع شرعية وجودهم في هذه الأرض، على هذا الأساس ندرك أن القادم صعب، ويجب أن نضع خط لهذه المخططات الاستيطانية".
وقال الناشط في المقاومة الشعبية خيري أبو ناصر: " أتيت من محافظة طولكرم لأرض النقب هنا لأشارك بيوم الأرض العزيز علينا كلنا كفلسطينيين، جئنا لنقول لهذا الاحتلال أن كل هذا القتل والتشريد لم يثني الشعب الفلسطيني عن الصمود والمواصلة في نضاله، جذورنا في الأرض راسخة كالجبال".