من يعتقد أن نواب الكنيست العرب وأقصد من هم داخل الائتلاف في حكومة ما سميت بحكومة التغيير على أنهم يقومون بواجبهم تجاه مصلحة المجتمع العربي وتحقيق مصالحه فإنه بالتأكيد على خطأ إذ أن جميع النواب العرب من كافة الأحزاب وأخص القائمة الموحدة وميرتس والعمل والنواب الدروز من كحول لفان وميرتس لا يعملون شيئًا يستحقون أن نشكرهم عليه لسبب هام أريد أن أذكره هنا بالحرف الواحد لا أكثر وهو أن بإمكان هؤلاء النواب ولو واحد منهم فقط أن يهدد بإسقاط الحكومة إذا لا تقبل بإلغاء قانون كامينتس على الأقل أو الغاء أو تعديل قانون القومية .
وفي هذا المجال نرى أن جميع النواب العرب داخل الائتلاف لا يحركون ساكنًا ولا يعملون على الغاء أو تعديل هذين القانونين في الوقت الذي بإمكانهم فعل ذلك لو كانت لديهم الجرأة بالتهديد بالانسحاب من الائتلاف إذا لن يتم تحقيق هذا المطلب الذي يمثل المصلحة الأولى والأهم للجمهور العربي الذي يعاني الأمرين من هذين القانونين العنصريين اللذين هما اكثر ظلمًا وإجحافًا وفيهما التنكر الأشد لمصلحة المواطنين العرب في الدولة .
العرب يعانون من هدم البيوت بسبب وجود قانون كامينتس وكذلك فرض الغرامات التي تصل الى 300 ألف شيكل لأصحاب البيوت التي نرى بعضهم يقوم بهدم بيته بيده تجنبًا لدفع الغرامات . هذا ناهيك عن قانون القومية الذي جعلنا مواطنين درجة ثانية .
بموجب ما ذكرت آنفًا فإني لا أرى في جميع النواب العرب داخل هذا الائتلاف مصلحة للمجتمع العربي مهما فعلوا ومهما طالبوا ما إذا لم يقوموا بإلغاء قانون كامينتس أو قانون القومية أو تعديله في الوقت الذي بيدهم القوة بفعل ذلك وإلا صَحَّ أن نلغي عنهم تسميتهم بالنواب العرب وسنسميهم فقط بنواب الموحدة وميرتس والعمل وكحول لفان وما الى ذلك .