تنصّ خطة الاشفاء أيضًا، الى جانب فصل العمال، على اغلاق عدد من فروع البريد المنتشرة في البلاد ورفع تسعيرة الارساليات.
ضمن ما أطلق عليه "عصر جيد في بريد إسرائيل"، من المقرر إقالة نحو 1500 عامل حتى نهاية العام 2023، ويأتي ذلك في أعقاب الاتفاق على خصخصة بريد إسرائيل بشكل كامل لتصبح شركة خاصّة وليس من ضمن خدمات القطاع العام.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من المفاوضات، حيث توصلت وزارتا الاتصالات والمالية إلى اتفاق الليلة الماضية مع إدارة البريد وممثلي العمال تمهيدا لخصخصة شركة "بريد إسرائيل"، وبحسب بيان رسميّ فإنّ هذه الخطوات تأتي ضمن خطة اشفاء وانقاذ لشركة "بريد إسرائيل" في ظل صعوبات واجهتها، منها مالية، في السنوات الأخيرة.
وتنصّ خطة الاشفاء أيضًا، الى جانب فصل العمال، على اغلاق عدد من فروع البريد المنتشرة في البلاد ورفع تسعيرة الارساليات.
ووفقًا لما أورده "بريد إسرائيل" فإنّ "الاتفاقيات تشمل خطة تبسيط وتقليل تكاليف الأجور، الى جانب تسريع الانتقال إلى الخدمات الرقمية ، وتقديم خدمات تشمل إمكانية توصيل للرزم والطلبيات بشكل أسرع، هذا بالإضافة الى خدمة مخصصة لكبار السن ، وتعزيز الظروف التنافسية في سوق البريد وغيرها ". وبحسب الشركة فإنّ هذا القرار يأتي بالتعاون مع عمال وموظفي البريد حرصا على مستقبل الشركة، كما أن الحكومة الإسرائيلية وعدت بضمان شروط مناسبة وعادلة للعمال المُقالين ومن ضمنها تعويضات مالية سيخصص لها ميزانية ضخمة بالملايين وضمان عمل بقية موظفي وعمال الشركة. وقال ميشال فاكنين، مدير عام شركة "بنك اسرائيل" معقبًا بالقول إنّ: "لا يوجد مناص من بعض الخطوات الصعبة التي سيتمّ اتخاذها.. إنقاذ الشركة مهمة وطنية تؤثر على كل مواطن والطريق لن يكون سهلا ولكننا مصممون على الهدف. ومن ضمن خطة اشفاء سنضطر الى توديع نحو 1500 عامل حتى نهاية العام 2023 ، هذا أمر ليس سهلًا خصوصًا لموظفين وعمال يعتبرون "بريد إسرائيل" بيتًا لهم ولكن لا خيار أمامنا"، وتابع: "الهدف التالي هو تأمين مستقبل الشركة من خلال الدخول للبورصة والخصخصة الكاملة في أقرب وقت ممكن - كما قرر وزيرا المالية والاتصالات."، على حدّ تعبيره.
