بعد مطاردة استمرّت لساعات، تم تحييد المنفذ بنيران وحدة "اليمام" التابعة للشرطة الاسرائيلية خلال تبادل إطلاق نار وقع فجر اليوم الجمعة قرب دوار الساعة بمنطقة يافا القديمة، حيث عُثر عليه بمحاذاة مسجد رافضًا الاستسلام للقوات الإسرائيلية. عملية المنفذ التي اسفرت عن قتيلين وإصابة نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة، ومنفذ العملية هو الشاب رعد فتحي زيدان حازم البالغ من العمر 29 عاما من مخيم جنين.
وكانت قد شهدت مدينة تل أبيب حالة استنفار طوال الليلة الماضية وسط رعب وهلع سيطرا على شوارع المدينة. وفي أعقاب العملية تم وقف حركة المواصلات العامة في مركز المدينة. وشارك أكثر من الف شرطي إسرائيلي بأعمال البحث عن المنفذ، كما تم استدعاء قوات وكتائب من الجيش ومنها كتيبة النخبة - وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة. وقد نصبت الشرطة الحواجز على امتداد شارع 4 الساحلي ومنطقة وادي عارة. هذا ووصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "المفوض العام، المفتش يعقوب شبتاي يشير إلى رصد مكان الذي نفذ العملية في تل أبيب وتحييده: "بعد ليلة صعبة، وبعد ساعات طويلة من النشاط الذي قامت به شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الاسرائيلي، نجحنا صباح اليوم، في تعاون ميداني واستخباراتي، في إنهاء واختتام الحلقة والقضاء على منفذ العملية بتبادل إطلاق النار. أكدنا الليلة الماضية أنه بغض النظر عن الجهد والوقت، سنضع أيدينا على المنفذ ، حيا أو ميتا، وبالفعل قمنا هذا الصباح باستجابة سريعة وحاسمة من قبل محاربي الشاباك ووحدة اليمام في يافا". وتابع البيان: "عملنا وفق محورين رئيسيين، الميداني والاستخباراتي، وهذا الصباح أدى كلاهما إلى نهاية الحدث المتداول. نواصل الاستعدادات القصوى لشرطة إسرائيل في جميع الألوية والمناطق، بما في ذلك الاستعداد لصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان. سنرد بقوة كبيرة وبشكل حازم على أي حدث غير عادي، كما استجبنا مباشرة بعد العملية في تل أبيب، وسنلاحق كل من يضر أو يسعى لإيذاء مواطني دولة إسرائيل" بحسب البيان.