قامت الشرطة بتوقيف مستوطِنَيْن كان معهما قربانا وفي طريقهما لذبحه في المسجد الأقصى المبارك، وقد رفضت الشرطة ادخالهما، وقامت بالحجز على القربان.
جدير بالذكر ان المواجهات التي حصلت فجر اليوم واستمرت مدة ست ساعات كانت احتجاجا على اعلان المستوطنين بذبح قربان الفصح في ساحات الأقصى، حيث ان هذه الإعلانات اثارت ضجة وغضب كبير، مما سبب الى مواجهات واصابات واعتقالات.
وكان المستوطنون قد اعلنوا "ان من يتم اعتقاله وهو في طريقه لذبح قربان سيحصل على مبلغ بقيمة 400 شيقل، ومن ينجح في ذبح القربان بالأقصى فسيحصل على مبلغ بقيمة 10000 شيقل"
الشرطة تعمل على تفريق المتظاهرين في المسجد الأقصى
وصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "قرب الساعة 4:00 فجراً، بدأ العشرات، بعضهم ملثمون، بمسيرة في باحة الحرم القدسي، حاملون أعلام حماس والسلطة الفلسطينية، المسيرة تضمنت إطلاق عدة مفرقعات وألعاب نارية في الهواء وإلقاء الحجارة. بدأ المشتبه بهم بجمع الحجارة وأكوام الحجارة والألواح الخشبية وأغراض أخرى، وحتى بعد الصلاة ، بدأت أعمال شغب عنيفة التي شملت إلقاء الحجارة والأغراض وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية". وأضاف البيان: "بالرغم من إلقاء الحجارة انتظرت الشرطة حتى انتهاء الصلاة وتفرق المصلين. بعد القيام بإلقاء الحجارة واستمرار أعمال الشغب العنيفة وتكثيفها ، اضطرت قوات الشرطة بقيادة قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان إلى دخول الحرم القدسي، والعمل على التفريق والصد والسماح للمصلين الآخرين بمغادرة المكان بأمان. بينما يعمل العديد من افراد الشرطة على السماح بحرية العبادة مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام في الأماكن المقدسة وفي جميع أنحاء مدينة القدس، هناك من يختار القيام بأعمال الشغب والإخلال بالنظام العام. سنواصل العمل بحزم ضد المخالفين والخارجين عن القانون من أجل ضمان الأمن والسلم العام" بحسب البيان. كلمات دلالية.
هذا وتتواجد قوات كبيرة من الشرطة في محيط المسجد الأقصى، وخاصة بعد المواجهات التي شهدها الأقصى منذ ساعات الفجر ولمدة ست ساعات، والتي اعتقلت فيها الشرطة اكثر من 400 شخص، فيما كانت هناك توثيقات للشرطة وهي تمارس اعتداءات على المصلين، وتستخدم القنابل والغاز المسيل للدموع لتفرقة المصلين.
وذكر الهلال الأحمر "بان عدد المصابين وصل الى اكثر من 150 مصابا وصف حالتهم بين طفيفة ومتوسطة.
وبين الحين والآخر تقوم القوات بقمع المتواجدين في الساحات، بالدفع والضرب في محاولة لاخلاء المسجد بالكامل.
وتتركز المواجهات عند أبواب المصلى القبلي، حيث تقوم القوات باطلاق القنابل مباشرة باتجاه المسجد ويرد الشبان بالقاء الحجارة والمفرقعات.
ونظمت مسيرة حاشدة في الأقصى بعد صلاة فجر الجمعة، نصرة للأقصى وتحذيرا من اقتحامات المستوطنين له خلال "عيد الفصح".
ونصب الشبان منذ ساعات الفجر الأولى السواتر الخشبية مقابل باب المغاربة، وعلى أبواب المصلى القبلي وساحات قبة الصخرة، وانتشروا في ساحات الأقصى .
وهتف الشبان للأقصى ولمدينة جنين، وحذروا من اقتحامات الأقصى وتنفيذ تهديدات جماعات الهيكل المزعوم بتقديم القرابين في الأقصى.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم لتكثيف الاقتحامات في الأقصى خلال اسبوع عيد الفصح، كما دعت لتقديم قرابين في ساحاته.
لجنة المتابعة بدورها اصدرت بيانا قالت فيه : "ندين عدوان الاحتلال الدموي على المسجد الأقصى المبارك، ونشدد أن المسجد الأقصى لن يكون وحيدا كما القدس كله".
اما الشرطة فهددت انه في حال استمر الوضع هكذا فانها ستمنع الناس من اداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد.
وادانت جهات فلسطينية هذا الاعتداء.
وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 152 اصابة حتى اللحظة تم نقلها من المسجد الاقصى لمستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الاحمر وعدد قليل من الاصابات تم علاجها ميدانياً، مشيرة أن الاصابات بالمطاط وقنابل الصوت واعتداء بالضرب.
وبعد اغلاق المسجد لساعات، أعيد فتح الأبواب وعاد المصلون إلى التوافد للمسجد وتنظيف الأضرار.
وصرح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني : 400 معتقل إثر اقتحام قوات الاحتلال للأقصى فجر اليوم
وبعد ساعة من خروج القوات الاسرائيلية من المسجد وفتح الأبواب امام معظم المصلين، نشرت هيئة البث أن عضو الكنيست مازن غنايم وجه رسالة لرئيس الحكومة نفتالي بينيت بأنه اذا لم تخرج القوات من المسجد الأقصى سينسحب من الائتلاف.
المشتركة: الاحتلال يبتغي التصعيد بكل الوسائل، ارفعوا اياديكم عن الاقصى والقدس
القدس والأقصى وشعبهما باقون بكرامة، بينما الاحتلال وحكومته وجيشه المحتل زائلون.
أدانت القائمة المشتركة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وإصابة العشرات من المصلين وذلك فجر اليوم.
كما أدانت منع الناس من الوصول للمسجد وإغلاق البوابات وحشر الناس في البلدة القديمة وغيرها.
واعتبرت المشتركة أن تصرّف حكومة بينت الاحتلالية يهدف إلى التصعيد خاصة أنها اعتبرت تهويد القدس والسيطرة عليها هدفًا أساسيًا لها من تأسيسها.
وقالت المشتركة بأن الشعب الفلسطيني لم يتوقف يومًا عن النضال ضد الاحتلال، وسيواصله بقوة أكبر حتى انتهاء هذا الاحتلال.
وأكدت المشتركة بأن الأقصى والقدس وشعبهما باقون بكرامة بينما الاحتلال وحكومته وجيشه المحتل زائلون رغم جرائم الاحتلال البشعة في كافة مدن الضفة المحتلة.
القائمة الموحّدة: نرفض وندين أي اقتحام للمسجد الأقصى ونبذل جهدنا لمنع انتهاك حرمته.
في أعقاب الأحداث المدانة والمرفوضة فجر اليوم الجمعة والتي كانت ذروتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، أكّدت القائمة العربية الموحدة أن نواب الموحدة ومنذ أسابيع قبل بداية رمضان ولغاية اليوم يبذلون جهدهم لمنع هذه الاقتحامات والانتهاكات لحرمة الأقصى المبارك وجمهور المصلين، ويؤكدون أن الحل الحقيقي يكمن في منع أي شخص غير مسلم من اقتحام المسجد الأقصى تحت مسميات وذرائع مختلفة. فالمسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين، وفي الاقتحامات اليومية المتكررة تعدٍّ على هذا الحق الخالص، واستجلاب لردود فعل غاضبة.
وأضافت القائمة الموحّدة: سنقوم بواجبنا تجاه المسجد الأقصى المبارك وحمايته من أي اعتداءات، فالمسجد الأقصى عقيدة ولا محل للاعتبارات السياسية عندما تمس حرمة المسجد.
مرفق توثيق لاقوال المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي وصلنا بعد ظهر اليوم من وسيم بدر :