يدعو الحزب الشيوعي والجبهة القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس إلى الانسحاب الفوري من الحكومة، في أعقاب تصعيدها للجرائم والانتهاكات في الأراضي المحتلة والقدس العربية، والمسجد الأقصى تحديدًا، والتي أدت إلى استشهاد العشرات واعتقال المئات والتنكيل بالآلاف. إنّ "تجميد العضوية"، وبالتنسيق مسبقًا مع بينت ولبيد، هو فذلكة لا معنى لها سوى الاستهتار بعقول الناس، وأولها عقول جمهور "الموحدة" وقياداتها التي تدرك اليوم أنّ الدخول إلى هكذا حكومة هو ليس فقط خطأ سياسي بل طعنة نجلاء في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفي ظهر مقدّساته وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرّض يوميًا لأبشع الانتهاكات المدعومة من هذه الحكومة التي يدعمها عباس وأعوانه. إنّنا إذ نحيي الأصوات الحرّة من قيادات الحركة الجنوبية التي لم تعد تطيق هذا الذلّ وهذا التواطؤ، نستهجن استمرار زعامة "الموحدة" في منح حكومة الاستيطان "شبكة أمان". كما ندين تصريحات منصور عباس التي حمّلت أهالي القدس – وليس الاحتلال وانتهاكاته واستفزازاته – مسؤولية التصعيد الأخير. إنّ مطلب الساعة هو إسقاط هذه الحكومة، التي لم تحمل أي بشرى لا على المستوى السياسي ولا على مستوى مساواة الجماهير العربية ولا على مستوى أزمة المعيشة وغلاء الأسعار. وعلى "الموحدة" ان تنسحب فورًا من الحكومة، دون فذلكات، لأنها آيلة للانهيار. أنقذوا ما تبقّى من ماء وجهكم!