مع اقتراب موعد الزّيارة السّنويّة لمقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام، تمّ افتتاح معرضٍ خاصٍّ للصّور الفوتوغرافيّة حول المقام الشّريف، صوّرتها عدساتُ مصوّرين احترافيّين من أبناء الطّائفة من مختلف القرى الدّرزيّة.
أمّا موقع المعرض، فقد تمّ اختيار العقد التأريخيّ في القسم القديم من المقام، الواقع جنب شجرة الزّيتون المباركة الّتي اعتاد المشايخ أن يرتاحوا تحت ظلّها منذ قديم الزّمان.
أثناء الافتتاح، عبّر سماحة الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة عن سعادته بافتتاح هذا المعرض، الّذي جاء ليعرّف الزّائرين من أبناء الطّائفة على تاريخ الزّيارة والمقام، وذلك عبر عرضٍ صور تراثيّة مختلفة، يرى بعضها النّور للمرّة الأولى، متناولةً مراحل إعمار المقام ومشاهد توحيديّة أخرى.
من جهتهم، أعرب المصوّرون أصحاب المعرض عن فخرهم وسعادتهم بهذه المبادرة النّوعيّة، الّتي تعزّز عندهم روح الانتماء والعطاء، وتسهمُ إسهامًا ملحوظًا في مدّ الجسور بين مختلف الأجيال مع تذويت الهويّة التّوحيديّة الشّريفة.
هذا، وشهد المعرض يومَ الافتتاح حضورًا مكثّفًا من قِبَل طلّاب المدارس وجمهور الزّائرين من كافّة القرى، ومنهم شخصيّات رسميّة وقياديّة نذكرُ منهم أعضاء الكنيست علي صلالحة وفطين ملّا، ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة السّيّد جبر حمّود.
يُذكَر أنّ الصّور الحديثة المعروضة صوّرتها عدسات المصوّرين: أيال عامر، نصر سعد، زوهر فرّو، وديع حمّود، شادي مقلدة، أيمن خرباوي، سمير حمزة، رفعت معدّي، أنيل صعب، جمال علي، وسام خطيب ووجدي خطّار.
ومن المتوقّع أن يستمرّ المعرض مدّةَ أسبوعين، في حين تقرّر أن يُفتَتح سنويًّا خلال شهر نيسان.