قصيدة للشاعر الشيخ كمال ابراهيم رجل الدين في الطائفة المعروفية في فلسطين ،
شاعر وأديب يكتب بكل إحساس ، تثير مشاعره المواقف الانسانية ، يتميز بصدق المشاعر وغيرته على وطنه وعلى عشيرته وعلى السلام في أي مكان في هذه الأرض ، فالله سلام ويحب السلام ، ومن منطلق إحساسه الديني يدعو في كل ما يكتب للسلام ، ويتمنى ان يعم السلام جميع العالم وخاصة في هذه المنطقة التي تعمها الحروب والمشاحنات ، والتي تجعل المنطقة مشحونة ومضطربة وقد تشتعل في أي وقت من الأوقات ، إن الاحداث الاخيرة والتي تحدث في المسجد الأقصى ، أثارت مشاعره كشاعرٍ حساس وكرجلٍ ديني يحب السلام أن يكتب قصيدته (علمني حب البلاد أن أسالم ) فكانت بمثابة دعوة لنبذ الحرب ونبذ الكراهية ، ونبذ الاعتداء ، وكأنه يردد الحديث النبوي (انصر اخاك ظالما او مظلوما ) فقيل كيف انصره ظالما يا رسول الله ؟ فقال ان تضربَ على يده ان لا يظلم ،، إن الظلم شيء عظيم ، والحروب والاقتتال أعظم ، إن الحروب تدمِّر البلاد وتشرد العباد ، ولا تبقى ولا تذر ، !! حتى المنتصر فيها يخسر الكثير من الدمار والأرواح والتأخر عن التقدم والازدهار .. وأكبر دليل هذه الحروب التي تدور كلَّ مدة بين فلسطين ودولة اسرائيل منذ ٧٠ عاما وهم حسب التاريخ اولاد عم ، هذا الصراع الذي يُحَل بأن تمنَحَ للفلسطينيين دولة مستقله بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا ما أقرته الامم المتحدة ، وحسب مؤتمر أوسلو ، لماذا لم تنهي اسرائيل هذا الصراع بأن توافق على قرارات الأمم المتحدة وتمنح الفلسطينيين الدولة المتفق عليها ، ويعم السلام بين أولاد العم الأعداء ، وتذهب العداوة بينهم ، ويعم السلام ،وينعم الجميع بالحب والوئام ، إن ما يحدث في المسجد الأقصى ، يثير غضب العالم ، ويشوِّه سمعة اسرائيل، بأن يرى جنودهم المدججة بالسلاح يقتادون طفلًا او مسنًّا او امرأة، أليس هذا بعار ؟؟ لقد تنازل الفلسطينيون عن الكثير ، فلماذا اسرائيل متعنتة برأيها ، والحل هو دولة فلسطينية للفلسطينيين !!!! إن كلمات الشاعر الشيخ كمال ابراهيم ،وتمنياته بأن يَحُلَّ السلام وقبل عيد الفطر المبارك ، هذا التفاؤل لديه وهذه الرغبة أوحت الّي ان اعلِّقَ على قصيدته ، وأتمنى معه أن يَعمَّ السلام وأن يأخذَ كلُّ ذي حقٍّ حقه ، ليعيش الفريقان بأمنٍ وأمانٍ وسلام !!!
توفيق نجم. !!!
أديب وإعلامي ومخرج تلفزيوني أردني
اليكم نص القصيدة :
"علَّمنِي حُبُّ البلادِ أنْ أسَالِمْ
عَلَّمَنِي الحُبُّ أنْ لَا أُسَاوِمْ
أنْ أَصْرُخَ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ أنْ أُقاوِمْ
بَلداتُنَا فِي كُلِّ ناحِيَةٍ تَجْتاحُهُا الجَرائِمْ
هَذا نَتيجَةُ المَاضِيِ وَغَطْرَسَةِ الزَّمَنِ الظَّالِمْ
أَوَّاهُ مِنْ وَجَعٍ ألَمَّ بالأقصَى وَما لَهُ مِنْ أَلَمٍ قاتِمْ
القدْسُ تندُبُ حَظَّهَا وَتصْرُخُ فِي وَجْه الحَاكِمْ
لَا للفَتكِ ، لَا للقَهرِ لَا لِلعُنفِ في الفِطرِ القادِمْ
الكُلُّ يُصَلِّي فِي قُبَّةِ الصَّخْرَة مُسْتَجْدِيًا صَائِمْ
يَطلُبُ أنْ يُفرِجَ اللهُ عَنْ متاعِبِ الوَجَعِ العَارِمْ
لَا للكُرهِ لَا للقَتلِ وَمَا يُودِي مِنْ شَرٍّ وَمِنْ مَآتِمْ
اللهُ هُوَ الكَرِيمُ بَاعِثُ الحَقِّ وَالشَّرْعِ المُسَالِمْ
عَاشَتْ بلادُنا بَيْتًا لِلسِّلمِ وَمَحوِ المَظَالِمْ".