حصدت المربية هيفاء مجادلة في مستهلّ دراستها للقب الثالث منحة التفرّغ للعام الدراسي الحالي من قسم اللغة العربيّة وآدابها في جامعة تل أبيب، والذي يدأب كل عام على توزيع منح تفوّق لطلابه.
وقد حصلت مجادلة على المنحة تقديرًا لتفوّقها في دراستها للقب الثاني.
وتهدف هذه الخطوة إلى تزويد الطالب بمنحة شهريّة جديّة لمدة عام يتمّ تجديدها كل سنة, لتوفر له وقتًا للتفرّغ لكتابة رسالة الدكتوراة، مع الإشارة إلى أن هذه المنحة تُعتبر من أهم المنح الدراسية والجامعية في مؤسّسات التعليم العالي.
يذكر أن الطالبة هيفاء مجادلة، والتي تعمل معيدة في جامعة تل أبيب ومعلّمة للغة العربيّة في مدرسة القاسمي الأهليّة، استطاعت خلال سنوات تعليمها للماجستير أن تحصد عدّة منح تفوّق، أبرزها من مجلس التعليم العالي وتُعدّ من أقوى وأهمّ المنح الجامعية في البلاد والأكثر تنافسًا بين الطلبة الجامعيين، حيث تمنح لعشرة فقط من كافّة طلبة الجامعات في إسرائيل. ثم كانت المنحة الثانية من نفس المصدر، وذلك تقديرًا لاستمراريّة تفوّقها. وتبعتها منحة ثالثة من قسم الدراسات التربويّة في جامعة تل أبيب، تقديرًا لجهود الطالبة البحثيّة في أحد مواضيع التربية التابعة للقسم. وكانت المنحة الرابعة من مجمع اللغة العربية في حيفا، الذي يدأب على توزيع منح للطلبة العرب تحفيزًا لهم.
وفي حديث معها أشارت مجادلة إلى أن هذه المنح التي حازت عليها خلال مشوارها التعليميّ شكّلت، بالإضافة إلى دعمها المادي الهام، دعمًا معنويًا ونفسيًا. تقول: "لا أنكر أن المنح العديدة التي حصلتُ عليها كانت بمثابة جوازات مرور من دائرة إلى أخرى، من إنجاز إلى آخر كانت المؤشّر على أن الإرادة تصنع المستحيل.