عوَّدنا الشاعر والأديب ورجل الدين كمال ابراهيم ، على الشعر الجدَّي الذي يَحُثُ على الإيمان ويُذَكِّر بالله جَلَّ جلاله ، فتأتي كلماته منسجمةً مع احساساته ، لها بريقٌ وصدى في قلب القارئ ، لا يستطيع إلا ان يرد خلف كل بيت شعر ، سبحان الله ، الخالق المكوِّن ، والمبدع ،، الله سبحانه بالطبع ، ليس بحاجة لمدح ، فالمدح والعبادة لا تزيد ملكَهُ ذرة ، ولا تنقِّصُ من مُلكِهِ ذرة ، وهو مالكُ المُلك ، الجبار العظيم والمُعطي والمانع ، والمُغْني والمُفْقِر ، يَعِزُّ مَنْ يشاء وَيُذِلُّ مَنْ يشاء بيدِه الخير ، وهوَ على كل شيءٍ قدير ،،، ،، ولكن الإيمان المُتَوقِّد في قلبِ الشاعر والأديب كمال ابراهيم ، يحُثُّهُ دائِمًا إلى أنْ يتغنى بعظمَةِ الخالق ، وهذا دَيْدَنُ الرجال المؤمنين ، فكيفَ إذا كانوا رجالا مؤمنين وأدباء وشعراء ، ؟ ذكَّرَني الشاعر كمال ابراهيم ، بشاعر الرسول حسان بن ثابت ، الذي مَدَحَ الإسلام وتغنى بعظمةِ الخالق !! ،
الايمان قولٌ وفعلٌ ، وذوابُ النفسِ والاحساسُ بنسائمِ عطاءاتِ الله وعظَمتهِ ، تماماً كما كانت تفعَلُ رابعةُ العدويَّة رضي الله عنها وأرضَاها!!
محبتي وتحياتِي للشاعر الأديب الشيخ كمال ابراهيم ، وجزاك الله كل خير.
توفيق نجم ، أديب وإعلامي ومخرج تلفزيوني أردني.
اليكم نص القصيدة :
" شعوري اليك يا إلهي "
"شُعُورِي إليْكَ يَا إلهِي كَالنُّورِ بَرَّاقَا
أهْدِيكَ حُبِّي شَغُوفًا مُتَيَّمًا مُشْتَاقَا
أنَا المُسْتَجيرُ أَطْلُبُ عَطْفَكَ تَوَّاقَا
يَا إلَهِي يَا مَانِحَ المُؤمِنِينَ نُورًا وَإشْرَاقَا
أنْتَ الأكرَمُ وَأَنَا مِنْ وَحْيِ دُنْيَاكَ ذَوَّاقَا
أَطْلُبُ الإيمَانَ بِقَلبٍ مُفْعَمٍ بِالحُبِّ حَرَّاقَا
يَا إلهي أعِنِّي فِي نَهَارِيَ المُتْعِبِ وَاهْدِنِي أشْوَاقَا
أَعِنِّي فِي لَيْلِيَ الحَالِكِ وَابْعِدْ عَنِّيَ الضَّعفَ وَالإرْهَاقَ
فَإليْكَ أرْكَعُ وَأُصَلِّي طَالبًا وَحْيَكَ الخَلَّاقَ".