من المؤسف والعار أن نشهد أو نسمع أصواتًا من جهات تكفيرية تدعي انتماءَها للإسلام ( والإسلام منها براء) ، تنادي بعدم إطلاق الرحمة أو لقب شهيدة على المرحومة الإعلامية الفلسطينية المغدورة شيرين ابو عاقلة . فقط لكونها مسيحية - يا للعار !!–
وفي هذا الخصوص يجب القول : إن الاسلام ليس أفضل من المسيحية أو اليهودية والعكس صحيح ، فهذه الديانات الثلاث منزلة بكتب مقدسة من عند الله وعليه من العار عدم قبول اطلاق كلمة شهيدة على المرحومة شيرين البطلة التي قدمت روحها وخدمت القضية الفلسطينية ليس بأقل من غيرها من إعلاميين مسلمين . وهل كونها مسيحية ابنة الشعب الفلسطيني يمنع اطلاق الرحمة عليها ؟
هذا تكفير وجهل وقبح لا يتمشى مع جوهر الإسلام الحقيقي ومثل هذا الادعاء جلب للإسلام الكوارث من خلال ظهور عصابات التكفير منها داعش والنصرة والإخوان المسلمين الذين لا يعترفون بأبناء الديانات الاخرى على أنهم أبناء الله وسواسية في الدين . هذه العصابات نسيت الحديث الذي يقول " "لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى" ولا فرق بين محمد وموسى والمسيح كلهم دعاة لرب العالمين.
كفانا تزييفًا للحقيقة وتعصبًا أعمى يلحق بالأمة الإسلامية الظلال والتشرذم وخلط الحابل بالنابل وتمزيق الشعب العربي من خلال مثل هذه الخزعبلات العنصرية التي لا تنم عن صدق النبوة التي دعا اليها الرسول الكريم في كتابه العزيز الذي أخذ البعض للأسف وهم التكفيريون يندهون الى ما لا يمت للدين الحنيف بصلة ولا الى حقيقة ، وكفروا وجلبوا الإرهاب والقتل والمس بسمعة الإسلام من خلال حركات مثل داعش وغيرها من العصابات الإجرامية .
المرحومة شيرين ابو عاقلة شهيدة فلسطين وشهيدة الإعلام الحقيقي ابنة هذا الشعب الذي بحاجة الى الوحدة وعدم التشرذم وتلطيخ سمعة أبنائه الشرفاء من كل الديانات والطوائف.
يكفينا تمزقًا وتزييفًا للحقائق.