"تـَبّا ً لِمَنْ دَكَّ بالبارودِ
أوطانَ السَّلامْ
فغادَرَت أعشاشَها
أسْرابُ اليَمامْ .
تـَبًّا لِمَنْ نـَشـَرَ الحِقدَ
في بَـلـَدِ المَسيحْ
لِيَعُمَّ الحُزنُ أوْتارَ المَسا
وَفي الفـَجْرِ لـَمْ يَعُـدْ
دِيكٌ يَصِيحْ .
هذِي بـِلادِي ،
بُـؤبؤُ عَينِي
وَفـُؤادِي ،
غـَطـَّتْ رَوابيهَا
المَآسي والمـِحَنْ ،
تيَبَّسَتْ كـُرومُها
فـَماتَ زَهرُ اللوْزِ
وَجَفَّ الفَـنَنْ .
يا إلهِي ،
إليكَ دُعائِي :
ابعَثْ صَوبَ بـِلادِي
نـَسْمَةَ غـَيْثٍ
مُكـَلـَلَةً بقوسِ قـُزَحْ
وانشُرِ السِّلم َ فِي وَطـَنِي
لِيـَسُودَ الحُبُّ والفرَحْ ،
عِندَها يَسْعَدُ الصِّغارُ والكِبارْ
وَتـَرْجـِعُ البَهـْجَة ُ
للحَاكُورَةِ وَصَحْن ِ الدّارْ ،
وَمَعْ صِياحِ الدّيكِ
في الصَّباحْ
يـَتـَلألأُ الطَّلُّ
وَيُغـَرِّدُ البُلبُلُ
وَتـَشفَى الجـِراحْ ".
كتبتُها في العشرين من كانون ثاني 2009