وصل رئيس القائمة الاسلامية منصور عباس اليوم الجمعة إلى منزل النائب غيداء ريناوي زعبي في مدينة نوف هجليل، للحديث معها بعد إعلانها يوم أمس الانسحاب من الائتلاف الحكومي وصرّح قائلًا: "نريد أن نعرف على أي أرضية نحن نقف اليوم". ومن جانبه قال وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد بأنّه: "لن نستسلم وسنحاول التوصل لحل جيد للوضع الراهن في الاجتماع الذي سينعقد مع ريناوي زعبي بعد غد الأحد، وأكّد أنّ الائتلاف هو الحل الأنسب والأفضل للدولة ولشعب اسرائيل. هذا وأكّدت مصادر مقرّبة من النائب غيداء ريناوي زعبي أنّه صباح اليوم هاتف وزير الصحة ورئيس حزب ميرتس نيتسان هوروفيتس غيداء وكانت المكالمة مطوّلة حول الأوضاع وخلصت بالاتفاق على أهمية الحفاظ على الائتلاف الحالي. لكن حتّى اللحظة لم تخرج النائب عن حزب ميرتس غيداء ريناوي زعبي بأي تصريح رسمي يؤكّد قرارها او تتراجع فيه عن هذا القرار التي أكّدت من خلال رسالتها التي أبرقتها يوم أمس لنفتالي بينت ويائير لبيد إلى أنّ سبب انسحابها هو بأنّها لاقت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة بمجالات تطوير السلطات المحلية ، وقضايا الإسكان ، والتوظيف والتعليم.
ومن جهة أخرى قال رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة معقبا على انسحاب غيداء ريناوي زعبي من الائتلاف الحكومي بان هذه الخطوة مباركة وطيبة ، وتابع قائلا :" آمل ان تكون خطوة غيداء خطوة ثابتة لا تراجع عنها ، ففي هذه الحالة هذه خطوة جيدة جدا وتقدّر عليها ، رغم ان الوجود في الائتلاف كان خطأ منذ البداية ، ولكننا نسجل لصالحها هذه الخطوة ، واضح ان الائتلاف في حالة تضعضع مستمر وانه لا يستطيع المواصلة ، قضية اسقاط الحكومة مسألة وقت ليس اكثر ".
وأكد عودة :"نحن نشد على يدي غيداء ريناوي زعبي وان تبقى على هذا الموقف وتثبت عليه لأنه الموقف الصحيح ، نحن سنتصل بها ونحييها على هذا الموقف ونطلب منها ان لا تخضع للضغوطات ،لأنه لا يجوز لأي انسان لديه شعور وطني وديمقراطي ان يكون جزءا من حكومة تقتل الشعب الفلسطيني وتقمع عرب النقب وترفع الاسعار ، فالموقف الصحيح العمل بمنهجية على إسقاط هذه الحكومة".