في زيارةٍ تاريخيّة ضمّت سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ووفدًا مرافقًا من رجال دينٍ وتربيةٍ وممثّلين عن المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، فتحت المكتبة الوطنيّة في القدس أبوابها لممثّلي الطّائفة الدّرزيّة للمرّة الأولى، وذلك من أجل عرض كتب ومجلّدات ومخطوطات أصليّة وتاريخيّة، والّتي تتضمّن وثائق هامّة متعلّقة بالطّائفة الدّرزيّة وتاريخها.
خلال الزّيارة، التقى سماحته مع الوفد المرافق بإدارة المكتبة وممثّليها، مستعرضين أمامه كتبًا ومخطوطاتٍ أصليّة باللّغة العربيّة، يرى بعضها النّور للمرّة الأولى، تعودُ إلى عهد الأمير فخر الدّين المعنيّ الثّاني. هذا وتداول سماحته مع هيئة الإدارة حول إيجاد آليّة عملٍ مشتركةٍ بين المكتبة والطّائفة، من أجل تهيئة نقل هذه المعلومات والعمل على إدراجها ضمن موادّ التّربية والتّعليم المُثرية للأجيال الصّاعدة.
هذا وتطرّق سماحته أثناء الزّيارة لأهميّة مثل هذه المبادرة التّاريخيّة، مشيرًا إلى تقدّم العمل من أجل إنشاء مكتبةٍ توحيديّة في مقام سيّدنا الّنبيّ شعيب (ع)، لتكون دار علم وبحثٍ واجتهاد، وتجمع بين رفوفها كافّة الكتب والمخطوطات المتعلّقة بالطّائفة الدّرزيّة، وتشكّل مرجعًا ومركزًا توحيدياً رئيسيًّا لكافّة أبناء الطّائفة والباحثين المهتمّين بدراسة تاريخها وثقافاتها على مر التاريخ
كذلك فقد تمخّضت الزّيارةُ عن القرار بالمبادرة إلى إقامة جولاتٍ إرشاديّة لطلّاب المدارس والهيئات التّدريسيّة وطلّاب الجامعات الدّروز، وذلك من أجل تشجيع روح البحث والقراءة والتّقصّي عن الحقائق.
وكان المضيفون والمشاركون في الزّيارة قد أعربوا عن أهميّتها وخاصيّتها، وذلك كونها تفتح آفاقًا جديدةً لتعاونٍ علميّ وثقافيّ وحضاريّ في مجالات ثقافيّة عديدةٍ ومتنوّعة.
المكتبة الوطنيّة في القدس تعرض أمام وفد من الطائفة الدرزية كتبًا ومجلّدات ومخطوطات أصليّة وتاريخيّة تتضمّن وثائق هامّة متعلّقة بالطّائفة الدّرزيّة وتاريخها.