موقع سبيل - من منى ظاهر
مؤخّرًا، بادر النّاتو لدعوة عدد من الشّخصيّات القياديّة الفلسطينيّة مواطني دولة إسرائيل، للمشاركة في زيارة إلى مقرّ النّاتو في بلجيكا للتّعرّف إلى ممثّلين عنه. وقد تمّ دعوة ممثّلين من المجتمع المدنيّ، من السّلطات المحلّيّة، من الكنيست، وأكاديميّين عرب. وقد وصلت الدّعوة لنبيلة اسبانيولي مديرة مركز الطّفولة في النّاصرة. والّتي صرّحت بأنّ المبادرة تحمل شقًّا إيجابيًّا كون النّاتو يدعو ممثّلين عن الجماهير الفلسطينيّة في إسرائيل، أي أنّه توجّه لمجموعة تمثّل المجتمع الفلسطينيّ في البلاد، وبالتّالي تمّ التّعامل معنا كمجموعة لها خصوصيّتها، وتمّ الاعتراف بوجودنا كمجموعة مميّز ضدّها في إسرائيل. وهذا دليل على نجاحنا كأفراد ومؤسّسات مدنيّة وجمعيّات أهليّة نعمل في المرافعة العالميّة أمام المؤسّسات الدّولية. وأكّدت أنّ الدّعوة لنا كأقلّيّة فلسطينيّة في إسرائيل هي مؤشّر إيجابيّ لتجذّر هويّتنا الجماعيّة كأقلّيّة وطن في المحافل الدّوليّة، والنّاتج عن سنوات عديدة من المرافعة الدّوليّة أمام هذه المؤسّسات.
بينما رفضت نبيلة اسبانيولي واعتذرت عن المشاركة في هذا اللقاء وذلك كونها ناشطة نسويّة تعمل من أجل السّلام وترفض العسكرة والممارسات العسكريّة العدوانيّة الّتي تشنّها قوّات النّاتو ضدّ شعوب مختلفة، خاصّة في المنطقة كما يحدث مؤخّرًا في أفغانستان. وجاء رفضها انطلاقًا من وظيفة النّاتو ودوره العدوانيّ في منطقة الشّرق الأوسط والمنطقة ككلّ.
مع العلم أنّ اسبانيولي تعمل في إدارة مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة وهو مركز تربويّ نسائيّ متعدّد الأهداف.