بتوجيهٍ من سماحة الشّيخ أبي حسن موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، أقيمت مساء أمس أمسيّة توعوية توحيديّة في مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفرياسيف، أستضيفت فيها الطّواقم التّمريضيّة من مختلف القرى المعروفيّة.
وهدفت الأمسية إلى زيادة البحث في العلوم الإيمانيّة وتذويت الهويّة التّوحيديّة معرفةً وسلوكًا في العمل اليومي داخل المجتمع، في حين عُقدت هذه الأمسية الأولى ضمن مشروع تربويّ جديد في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، خُطّط لتثقيف الفئات العمريّة الشّابّة والعاملة.
في مستهلّ اللّقاء، تحدّث الشّيخ أبو رواد مالك بيسان والمربّية سهام شوّاح، متطرّقان إلى نشاطات قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ وأهدافه، ساردين على أسماع الحضور خطّة البرنامج وأهميّة أثره في نفوس أبناء الطّائفة الدّرزية.
وكانت المحاضرة الأولى قد ألقاها الشّيخ أبو سليمان نورالدّين شمس، متطرّقًا من خلال معلوماته الغنيّة إلى ما في جسم الإنسان من معجزاتٍ وإشارات تشير إلى عظمة الخالق جلّ وعلا، رابطًا بين تلاقي المنظور الدّينيّ مع المنظور الطّبّي العلميّ.
تلاهُ بعد ذلك البروفيسور طريف بدر مدير مستشفى "كابلن" ومستشفى "هيرتسفيلد" في مدينة رحوفوت، حيث قام بتقديم محاضرة قيّمة عن بعثات الإنقاذ الإنسانيّة حول العالم في أعقاب وقوع كوارث وزلازل طبيعيّة، مشيرًا إلى كون الطّبّ جسرًا متينًا للتّواصل والتّعارف بين الشّعوب.
هذا، وأعرب المشاركون في نهاية الأمسية عن سعادتهم بما تلقّوه خلالها من معلومات هامّة تنيويريّة، مشيدين بدور المجلس الدّينيّ في رصد هذه المحاضرات التّوعويّة والتّقريب بين شرائح المجتمع التّوحيديّ.
يُشار أنّ البرنامج التّربويّ الجديد يندرجُ ضمن رؤيا إدارة المجلس الدّينيّ السّاعية إلى تلاقي الأجيال، وإتاحة الفرصة لكافّة أبناء الطّائفة الدّرزيّة على اختلاف أجيالهم، للمشاركة في البرامج التّوحيديّة التّقيفيّة، من أجل بناء الإنسان الموحّد، تصويب بوصلته المعرفيّة وتعزيز الهويّة والانتماء.