أقيمت صباح اليوم السّبت في قرية بقعاثا الجولانيّة، زيارة دينيةٌ لمقام سيّدنا النّبيّ الخضر "الغربيّ"، حيث حضر مئاتٌ الشّيوخ من الكرمل والجليلين وقرى الجولان لتأدية المراسم والطّقوس الدّينيّة المعتمدة.
في مستهلّ الزّيارة، بارك سماحة الشّيخ موفق طريف، الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة هذا الجمع المبارك، متطرّقًا إلى ما في الزّيارات من معانٍ روحيّة دينيّة، وخاصّةً قُبيل حلول ليالي العشر المباركة الّتي تسبق عيد الأضحى المبارك. خلال كلمته، تطرّق سماحته أيضًا إلى أهميّة الحفاظ على وحدة الصّفّ والكلمة في القضايا المصيريّة لأبناء الطّائفة في البلاد والخارج، وإن اختلفت الآراء وتعدّدت. عليه، جدّد سماحته نداءه إلى الأخوة في سوريا وجبل الدّروز الّذين يعانون ظروفًا صعبة نتيجة الحرب هناك، داعيًا من المقام لزوال الهموم والمحن عنهم وعودة الجبل وسوريا إلى سابق العهد. كذلك، دعا سماحته للأخوة في جبل لبنان لللحفاظ على استقرار الوضع عندهم، والتعاضد فيما بينهم لاجتياز المرحلة الحاليّة.
يُذكر أنّ الزّيارة أحييت بحضور سماحة الشّيخ موفق طريف، فضيلة شيخنا الشّيخ أبي يوسف صالح قضماني، سيّاس الخلوات والأئمّة ولفيف من شيوخ كافّة القرى، حيث كان في استقبالهم الشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، والشّيخ أبو سليمان فارس شمس، الشّيخ أبو صخر عاطف شعلان والشّيخ أبو حسين هايل حلبي، وشيوخ بقعاثا والجولان. يذكر أنّ تاريخ الزيارة يعود في تاريخ الطّائفة إلى خمسينيّات القرن الماضي.