موقع سبيل - من زياد شليوط
استضافت كنيسة القديس بولس الأسقفية في شفاعمرو، أمس السبت الباحث الفلسطيني الدكتور شكري عراف، في محاضرة حول "علاقات الطوائف خلال نكبة 48"، حضرها العشرات من السادة والسيدات منهم المربين والأطباء والمثقفين والمهنيين وغيرهم.
افتتح اللقاء مرحبا راعي الكنيسة القس فؤاد داغر، ومنوها الى زمن الصوم الأربعيني وأبعاده الدينية والاجتماعية، ومتطرقا الى مؤتمر مركز "اللقاء" الذي عقد قبل أسبوعين في حيفا وبحث موضوع الشباب المسيحي العربي في الجليل، وهناك قدم الدكتور شكري عراف محاضرة هامة، ولأهمية الموضوع قررت الكنيسة استضافته.
وتطرق الدكتور عراف في محاضرته الى الظروف التي سبقت النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وحجم المؤامرة التي حيكت ضد الشعب، وسرد عددا من القصص الانسانية المثيرة عن حالات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من القرى والمدن الفلسطينية الى لبنان خاصة وسوريا والأردن وعودة قسم منهم الى بلداتهم ثانية في أصعب الظروف. وانتقل المحاضر الى دور القرى الدرزية في استيعاب الآلاف من اللاجئين في قراهم ومساعدتهم وايوائهم، مؤكدا ضرورة نقل هذا التاريخ للأجيال الجديدة من أبناء الطائفة المعروفية والعودة الى تلك الأريحية، كما تطرق الى العلاقات الاسلامية – المسيحية حيث طالت مآسي النكبة أبناء الطوائف من قبل الاستعمار والصهيونية دون تمييز بينهما، حيث نظرت الى الفلسطينيين سواء على أنهم عرب وأعداء.
وعقب الدكتور عمر خطيب، مدير المدرسة الشاملة في شفاعمرو على بعض ما جاء في محاضرة الدكتور عراف. هذا ولاقت المحاضرة استحسان الحضور الذين شكروا المحاضر على المعلومات القيمة التي قدمها لهم، وطالبوا بالمزيد منها، ولبى عدد من الحضور دعوة القس فؤاد داغر لاحتساء فنجان القهوة مع المحاضر.
