تناول برنامج أوراق الثقافي والإبداعي هذا الأسبوع موضوع الشعراء الشباب والقضايا التي تشغلهم، والإلهام الذي يحرك الرغبة على الكتابة لديهم، وأصعب المشاكل التي يعانون منها في نشر أعمالهم الإبداعية والحصول على الدعم الثقافي والمعنوي.
وتساءل البرنامج حول هل على الشاعر الشاب كسر القواعد التقليدية التي نشأ عليها، أم عليه السير على خطى الرعيل الأول من الشعراء الكبار أمثال محمود درويش و سميح القاسم و حنا أبو حنا و نزار قباني؟؛ كيف يطور الشاعر صوتا خاصا به؛ كيف تفسر ظاهرة القصائد القصيرة؟ هل نفكر ثم نكتب أم أننا نكتب حتى قبل التفكير؟ هل فعلا آلية النقد غائبة؟ وهل صحيح ان شعراءنا لم يتطوروا بعد محمود درويش أم العكس صحيح؟ ما أهمية الثقافة والوعي الذاتي لدى الشاعر الشاب، أم يكفي ان يكون منفتحا على العوالم الجديدة بغض النظر عن امتداد الجذور إلى حضارته وثقافته بعمق؟ وهل انتهى عصر سطوة الاسم؟ وإلى أي مدى يجب ان يكون الشاعر مشاكسا ومشاغبا؟ وهل هو يعكس حالته النفسية أم حالة الناس والمجتمع؟ ومع من يتواصل شعراء اليوم؟
حول هذه الأسئلة دار الحديث ضمن برنامج أوراق من إعداد وتقديم نادر أبو تامر حيث استضاف في الأستوديو أفضل كاتب مسرحي في البلاد للعام 2009، وأفضل شاعر فلسطيني شباب في العالم، وصاحب ثاني أفضل مجموعة شعرية لكافّة الشعراء الفلسطينيين ضمن مسابقة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، إنه ابن قرية البقيعة في الجليل الشاعر مروان مخّول، الذي راح يقرأ من ديوانه المُرتقب تحت عنوان "أرض الباسيفلورا الحزين" والذي سيصدر عن دار نشر عربية كبيرة مطلع صيف 2010.
على الخطّ الهاتفي تحدثت الشاعرة ورد عقل، والشاعر نمر السعدي. كما استضاف البرنامج استي دينور المديرة السابقة لمجلس الثقافة والفنون في مفعال هبايس، والفنان التشكيلي راني زهراوي ابن مجد الكروم حول أعمال العرض على الحاويات ضمن البيانيلة في مدينة حيفا.
يشار إلى ان أوراق هو برنامج ثقافي فني إبداعي يقدم ضمن قسم البرامج الذي يديره ياسر عطيلة، وهو يستضيف مبدعين، كتابا، وفنانين محليين للنهوض بالمشهد الفني في البلاد، ولتشجيع الخامات المتوفرة بين أبنائنا وبناتنا، إنتاج ناني ريناوي مصلح، و وسيم خوري، إعداد وتقديم نادر أبو تامر.