يستدل من النتائج النهائية للانتخابات الداخلية لحزب الليكود، أن بنيامين نتنياهو اثبت مجددا سيطرته الكلية على الحزب، وهذه المرّة بشكل أشد من ذي قبل، إذ أن من يتبوأ مقدمة القائمة، هم الأكثر التصاقا بشخص نتنياهو، في حين تم استبعاد أبرز من أعلنوا المنافسة على رئاسة الليكود، رغم أنهم سحبوها، وتبين ايضا انه لا يوجد اي مرشح عربي في قائمة الـ 40 مرشح.
تراجع كاتس ونير بركات
وحسب ما ينشر من نتائج، فقد ابتعد عن مقدمة القائمة، الشخص القديم في الحزب، يسرائيل كاتس، الذي يُعد الأقوى في التنظيم الحزبي، وعادة كان يحتل مقعدا في المقاعد الأربعة الأولى، وهو كما يبدو تم دحره، بعد أن أعلن عزمه المنافسة على رئاسة الحزب، وهذا رغم أنه مثل الآخرين، سحبوا ترشيحاتهم أمام نتنياهو الذي بقي وحيدا.
وهذا كان مصير النائب نير بركات، الثري صاحب مئات الملايين، الذي دخل الى الكنيست في انتخابات 2019، بعد أن كان رئيسا لبلدية القدس، وهو أيضا تبوأ مقعدا متقدما في قائمة الحزب في الجولات الانتخابية الأربعة السابقة، إذ أنه هو أيضا أعلن ترشحه لرئاسة الحزب، وعقد مهرجان تأييد له، في نهايات العام الماضي، ولكن مثل كاتس سحب ترشحه.
ياريف ليفين في المركز الثاني وادلشتاين في الـ18
أما يولي ادلشتاين، الذي كان رئيسا للكنيست، فحسب التقارير لاقى المصير الأصعب، إذ أنه يتدهور الى مقاعد متأخرة في قائمة الليكود. واحتل إدلشتاين، الذي كان رقم 2 على قائمة الليكود في الجولات الانتخابية الأربع السابقة، المركز الـ16 في التصويت ومن المتوقع أن يتراجع إلى المركز 18 في القائمة التي تلي إضافات المقاعد المحصنة.
وتبين وفق النتائج أن عضو الكنيست ياريف ليفين، أحد النواب الأكثر قربًا لنتنياهو، فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، أي أنه سيكون المرشح الثاني، بعد نتنياهو، في قائمة المرشحين.
وفقًا لنتائج الانتخابات النهائية، بعد ليفين، يتصدر القائمة الوزراء السابقون إيلي كوهين ويوآف غالانت وديفيد أمسالم وأمير أوحانا. والمرأة التي احتلت أعلى مرتبة في القائمة هي الوزيرة السابقة ميري ريجيف.
ووصل الوزيران السابقان، أورلي ليفي وتساحي هنغبي، إلى مقاعد تعتبر بعيدة عن متناول الليكود في الانتخابات القادمة، أي يتوقع أن يكونا خارج الكنيست.
وغيلا غمليئيل، التي احتلت المقعد الثامن في القائمة السابقة، لم تكن في مقعد واقعي بعد فرز معظم الأصوات، لكنها عادت في نهاية الفرز إلى المقعد الـ27، والذي من المتوقع أن يدخلها إلى الكنيست القادمة أيضًا.