موقع سبيل - تقرير كمال ابراهيم
أحيت مؤسسة الأسوار في عكا وجمعية " إخوتي انتم " سهرة أدبية مميزة في لقاء مع الروائية المغتربة السيدة دينا سليم في حديث خاص عن إبداعها الروائي .
شارك في هذه الأمسية الدكتور منير توما والأديب ناجي ظاهر والأديبة راوية بربارة وأدار الندوة الدكتور بطرس دلة ، رئيس جمعية إخوتي أنتم وذلك حول مجموعة الروايات التي أصدرتها الأديبة المغتربة حتى الآن .
حضر الندوة جمهور غفير من الأدباء والشعراء ومحبي الثقافة وكانت نجمة السهرة الروائية المذكورة السيدة دينا سليم التي أتحفت الحاضرين بكلمة خاصة نالت إعجاب الجميع .
إفتتح السهرة الدكتور بطرس دلة الذي وصف هذه الأمسية الجميلة على انها تجمع بين الأدباء والمفكرين الذين جاءوا ليقيموا أدب دينا سليم التي بدأت كتابتها في الصحف ولفتت الانتباه لما تكتبه باسلوب مميز تحولت بعدها الى كتابة الرواية وأولها " الحلم المزدوج " وهي فلسطينية من اللد وفي أدبها شيئ كثير من الحنين ومن ذكرياتها للماضي .
وتحدث الدكتور منير توما الذي قال : " سأتناول موضوعا يمت بصلة الى الأفكار التي عالجتها دينا سليم في روايتها " الحافيات " ، هذا العنوان الذي يوحي الى معنى يجب الوقوف عنده – هذا العنوان فيه رمزية وأبعاد اجتماعية ويميز هذه الرواية شخصيتان نسائيتان تتمحور الرواية حولهما في الموضوع النسائي . ومن اللافت في هذه الرواية أن شخصية " وفاء " تختلف عن أمها " منيرة " وعلى هذا الأساس يمكن أن ندرك قصد الكاتبة باسم " حافيات " لأن الشخص حافي القدمين بالتجرد والخواء النفسي والعاطفي وهذا العنوان " الحافيات " يرمز الى العبودية لأن العبيد كانوا يسيرون حفاة .
أما الأديبة راوية بربارة فقدمت مداخلة قصيرة عن الأدب النسوي وتساءلت : هل كل ما تكتبه المرأة يعتبر أدبًا نسويًا ؟ أو هل كل ما يكتب عن المرأة يعتبر أدبًا نسويًا ؟ . هناك مصطلحات : الأدب النسوي والأدب الأنثوي أو أدب المرأة وعرفت الأديبة بربارة الأدب النسوي وخلصت الى نتيجة أن الرجل يستطيع أن يكتب أدبًا نسويًا والمرأة تستطيع أن تكتب أدبًا رجاليًا .
وتحدث الأديب القصصي ناجي ظاهر مرحبًا بالكاتبة دينا سليم وأعرب عن سعادته للتحدث بين هذه الكوكبة من الأدباء . وقال : " دينا سليم كاتبة من هذا البلد ضاق بها الزمان فانتقلت الى أبعد نقطة في العالم الى مكان غريب في استراليا ، هناك تطورت ، ازدهرت وغزر إنتاجها حينما أقبلت على الكتابة كانت تتعامل مع الكلمات بجدية واستطاعت أن تنتج أربع روايات خلال عشرة أعوام .
الشاعر تركي عامر قرأ خاطرة ساخرة وقصيدة " أسوار عكا " لاقت إعجاب الحاضرين .
كما ألقى الشاعر كمال ابراهيم قصيدة " لوحة ضائعة " أهداها للكاتبة المغتربة ولكل المغتربين كان قد كتبها خلال مكوثه في الغربة في السبعينات في لوس انجلس.
كما تحدث السيد شوقي حبيب الذي اعتبر دينا سليم ثائرة اجتماعية وأشاد بنشاطها الأدبي والنسائي ودعا الى تحرر المرأة .
وكان مسك الختام كلمة المحتفى بها الروائية دينا سليم التي قالت : " إنها تعاني الغربة ومن هناك تتواصل عبر الانترنت مع الأدباء والزملاء في الوطن وأنها مسرورة بغربتها لأنها تمنحها العزلة التي تتيح لها التعبير عن نفسها من خلال الديمقراطية في استراليا التي تفسح لها المجال أن تحتج على ما عانت منه في الوطن " . وشكرت الأدباء والشعراء والحضور على احتفائهم بها في هذه الأمسية .