خلال زيارة عملٍ رسميّة إلى 'جنيف'، التقى سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة برئيس وأعضاء وسفراء مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة، حيث قدّم أمامهم مداخلةً شاملةً حول رؤياه للأوضاع في منطقة الشّرق الأوسط، متطرّقًا بالتّحديد إلى أوضاع أبناء طائفة الموحّدين الدّروز في سوريا، في أعقاب الحرب الأهليّة منذ أكثر من 11 عامًا.
هذا، وعرض سماحته أوضاع الموحّدين في قرى
جبل السّمّاق والمحيط، مؤكّدًا الأهميّة الكبرى بضرورة تزويدهم بمساعدات دوليّة، وتأمين الحماية لهم في ظلّ ما يمرّون به من مضايقاتٍ واعتداءات على يد التّنظيمات الإرهابيّة المسيطرة على شمال غرب سوريا، في حين تقع هذه القرى خارج سيطرة وسيادة الدّولة السّوريّة.
وكان اللّقاء قد جمع 17 رئيسًا من رؤساء بعثات دول وسفراء، حضر بينهم سفراء الولايات المتّحدة الأميركيّة، بريطانيا وفرنسا والأرجنتين، والّتي يتولى سفيرها رئاسة المجلس للعام 2022 في مقرّ الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 'جنيف'.
وخلص اللّقاء إلى الاتّفاق على تقديم ورقة عمل مفصّلة حول أوضاع وحقوق أبناء الطّائفة الدّرزيّة في دول الشّرق الأوسط، وذلك من أجل عرضها على كافّة أعضاء مجلس حقوق الإنسان، وضمان حصول الطّائفة الدّرزيّة على مكانتها الدّوليّة الخاصّة والمميّزة.