موقع سبيل
أقام منتدى الحوار الثقافي في خيمة البادية في عسفيا مساء اليوم الخميس ندوة أدبية حول صدور ديوان " صهيل " للشاعر يحيى عطالله حضرها كوكبة من الأدباء والشعراء والمثقفين.
أدار الندوة الشاعر رشدي الماضي الذي افتتح الحديث مقتبسا ً بعض الكلمات من مقدمة الكتاب للأديبة راوية بربارة حول ديوان يحيى عطالله " صهيل " الذي قالت عنه انه ينبئ ببداية مسيرة شعرية ستجد لها مكاناً ومكانة ً في شعرنا المحلي والعربي .
وتحدث الدكتور فهد أبو خضرة الذي قال ان هذا الديوان شعر كلاسيكي رومانسي وفيه تحدث الشاعر عن الكثير من المشاكل السياسية والوطنية والاجتماعية وتحدث فيه عن حبه للخيل بالاضافة الى الحديث عن المواضيع الوطنية . والاسلوب الذي يميز هذا الديوان هو كونه خطابياً مباشراً ليصل صوته الى المتلقي وهو يتميز بالوضوح . وأضاف في الديوان يوجد لكل نص معنى والسؤال هل هذا لمصلحة الشعر أو ضده ؟ وفي هذا السؤال يوجد اختلاف في الرأي فهناك من يقول أن الشعر الذي يدل على معنى ليس شعراً ، أما الرأي الآخر فهو الذي يقول أن الشعر هو كلام موزون مقفى له معنى.
في هذا الديوان يوجد كمية جيدة من الشعر الكلاسيكي الأمر الذي قد لا يوافق عليه الحداثيون الذين يؤيدون الغموض في الشعر.
ناظم حسون الذي أعد قراءة ً خاصة عن الديوان تناول بعض الجوانب منه وقال ان الديوان يجمع بين أصالة القديم والمام باللغة وإذا نظلرنا الى ديوان صهيل نرى أنه يحوي 29 قصيدة يمكن تقسيمها الى قسمين : قصائد وطنية وقصائد غزلية . ونرى بعض القصائد الحديثة التي تشير الى تحول عند الشاعر ولجوئه الى القصيدة الحديثة .
الدكتور بطرس دلة قال هذا الديوان الصغير حجماً والكبير نوعاً هو انعكاس لصهيل فارس من فرسان الكلمة وهو فارس في الشعر وفي حياته اليومية ، ومع صرير الكلمات تسير الروح عذوبة ً مع رجولة الشاعر . وأضاف القسم الأول من الديوان هو وطني وهذا شيئ طبيعي لأن شاعرنا يقاسي وفي الديوان بعض القصائد التي ينادي فيها الشاعر الى حمل البنادق والدكتور بطرس دلة لا يوافقه في ذلك. والشاعر مع لجوئه الى بعض القصائد المحدثة الا انه يصنف نفسه بشاعر القصائد الكلاسيكية ويفضل بحور الخليل بن أحمد.
بعد ذلك تناول المشاركون جولة من النقاش والحوار استهلها الشاعر جورج فرح ببعض الملاحظات تلاه الشاعر وهيب نديم وهبة ، الكاتب محمد علي سعيد ،الشاعرة امال عواد ، الدكتور محمد خليل ، الشاعر جودت عيد ، الشاعر نزيه حسون ، الشاعر كمال ابراهيم ، نايف خوري ، الشاعر نظير شمالي ، الشاعرة هيام قبلان وسماهر نجار.
وأتحف الحاضرين الشاعر الزجلي شحادة خوري بوصلة زجلية.
وكان مسك الختام كلمة الشاعر يحيى عطالله الذي شكر الأساتذة على مداخلاتهم وشكر الذين لبّوا الدعوة مستهلا ً حديثه باعطاءه صورة حول سبب كتابته لهذا النوع من الشعر . وقال أنه يكتب لنفسه وبالأسلوب الذي يحبذه وقرأ قصيدة ً بهذه المناسبة بعنوان " يا مصر " .