تنطلق القائمة العربيّة الموحّدة بهمّة عالية، لتفرض نفسها من جديد لاعبًا سياسيًّا فعّالًا ومؤثّرًا في الملعب البرلمانيّ .
ننطلق اليوم بفريق برلمانيّ متحمّس ومتوثّب للعمل والانجاز. أكثرُ أعضائه وجوهٌ جديدة جديرة ، من كل مناطق بلادنا.
بمعيّتهم ثلاثة نواب أمضوا ثلاث سنوات في الكنيست تشمل أربع جولات انتخابية ومقبلون على الجولة الخامسة ، ورغم ذلك اقتحموا حصون الائتلاف الحكومي لأول مرة، فأعدّوا البرامج وأقرّوا الخطط الشاملة وسنّوا القوانين لعلاج قضايا المجتمع العربي، فحققوا الانجازات العديدة، وتابعوا قضايا الناس والمجتمع والسلطات المحلية.
وأقولها بعزيمة وإصرار : لن نتراجع أمام العنصريين والفاشيين الحاقدين ، الذين يريدون شطبنا وطردنا من المشهد السياسي ، لتخلو لهم ساحات البرلمان والائتلاف والحكومة.
نعم! نريد أن نكون من جديد بيضة القبّان التي ترجّح الكفّة في الكنيست ، لننتزع حقنا المدنيّ ، بالمشاركة السياسية والشراكة الائتلافية ، وبالدور التنفيذي المؤثر والنافع، لخدمة مجتمعنا العربي.
هكذا أيضًا نضمن أن يبقى العنصريون الحاقدون والمتطرفون الفاشيون يولولون ويحرضون في مقاعد المعارضة الخلفيّة.
ننطلق اليوم بقائمة عربيّة موحّدة هي الأقرب للتأثير الحقيقي، والأجدر بمنح شبابنا وشابّاتنا الأمل والتفاؤل وتحقيق الطموحات والأحلام ، وإيجاد الفرص وتوفير الحلول العملية والواقعية لمشاكل المجتمع العربي.
القائمة العربية الموحدة خدمت خلال العام الأخير، جميع أبناء وبنات مجتمعنا العربي، دون تفرقة وتمييز بين عربي وأخيه العربي ، مسلما كان أو درزيا أو مسيحيّا، رجلًا كان أو امرأة ، في الجليل والساحل، في المثلثين والنقب.
في هذه الانتخابات لن نرفع الشعارات لندغدغ مشاعر الناس ، ولن نسوّق أوهاما تخدّر أوجاع الناس. نمتلك برنامج عمل شامل وخارطة طريق ، ونسير في نهج المشاركة والشراكة لنمتلك أدوات القوة والتأثير لتمكين ونهضة مجتمعنا وبلداتنا العربية ، لأجل مستقبل أبنائنا وبناتنا.
نضع بين يدي الناخبين العرب ، انجازاتنا السياسية المدنية ، والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والحقوقية، بصدق وأمانة بدون مبالغة وتضخيم، ليعلم الناخب العربي ان صوته للموحدة قوّة وتأثير، وله نتائج قد تحققت ، ونتائج في طريقها لتتحقق بعون الله تعالى.
فالتجربة لم تكتملْ بعد ، ولم تصلْ إلى منتهاها خلال عام واحد، بل ما زالت الفرصة بأيدينا ، فأنتم من أوجدها في الانتخابات الرابعة فلا نضيعها في الجولة الخامسة، وما ينتظرنا أعظمُ مما فاتنا.
أدعو جمهور الناخبين العرب إلى ممارسة العمل السياسي والاهتمام بالشأن العام ، والنشاط في الحيز العام بالمشاركة والتصويت والتأثير.
فهذه الممارسة هي أهمُّ الحقوق المدنيّة ، ومنطلق الشعوب لتحقيق الحقوق القومية والدينية والاقتصادية والاجتماعية. وقد ناضلت الشعوب المستضعفة وضحّت من أجل الحقوق السياسية المدنية.
خطاب القائمة العربية الموحدة يجمع ولا يفرق ، يقرب ولا يبعد، ويمد يده للتعاون والتنسيق.
أدعو القائمة المشتركة لإدارة حملة انتخابية ايجابية وحضارية ، بعيدا عن المناكفات والمزايدات وتوزيع شهادات الوطنية، وليكن موقفنا الموحّد : الصوت العربي للقوائم العربية .