قام باحثون كبار من كلّيّة الطّبّ في معهد العلوم التّطبيقيّة "التخنيون" بزيارةٍ خاصّة للطّائفة الدّرزيّة، حيث حلّوا ضيوفًا في مقام النّبيّ شعيب عليه السّلام، مشاركين في يومٍ تعليميّ لبحث سُبل التّعاون الممنهج مع المؤسّسات الطّائفيّة، إضافةً إلى التّعرّف على تاريخ الطّائفة ومكانتها.
وقد رافق البعثة خلال النّهار المحاضر د. عنان وهبة، الّذي حاضر بشكلٍ أكاديميّ حول الطّائفة الدّرزيّة وتاريخها الدّينيّ ومكانتها المحلية والاقليمية. وقام الوفدُ أيضا بجولةٍ تعرّفوا فيها على معالم المقام بمرافقة قسم التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ.
تزامنًا مع هذه الزّيارات الأكاديميّة، أقيمت محاضرةٌ أخرى لكبار المحاضرين في كلّيّة "كينيرت" الّذين وصلوا المقام الشّريف في حطّين، ألقاها على أسماعهم محاضر قسم التّوعية التّوحيديّة الشّيخ د. موران صالح، متطرّقًا خلالها إلى نشأة الطّائفة دينيًّا عبر التاريخ وموضعها في البلاد، ليرافقهم بعدها في جولة إلى رحاب المقام الشّريف عارضًا عليهم الحقبات الزّمنيّة المختلفة لتطوّر المقام.
وكان سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، قد أطلق توجيهاته لتعزيز هذه الفعّاليّات والزّيارات الأكاديميّة الهامّة، والاستفادة من دورها في تعزيز مكانة الطّائفة وأبنائها في الجامعات والمعاهد العُليا في البلاد، وبناء جسور تواصل من أجل رفع نسبة وعدد الطّلّاب الأكاديميّين الدّروز في المؤسّسات التّعليميّة في البلاد.
يُذكر أنّ إدارة المجلس الدّينيّ تهتمّ بتعزيز علاقاتها ومشاركاتها مع الباحثين والمحاضرين والاداريين الدّروز في الجامعات والكلّيّات المختلفة، بهدف رفع شأن الطائفة في المعاهد العليا وإيجاد آليّات لدعم التّعاون واللّقاءات من هذا القبيل، حيث رافقت وفد معهد التّخنيون الباحثة في العلوم الطبّيّة راية ذياب غانم، ورافق وفد كلّيّة "كينيرت" الباحث ورد هزيمة والسيدة هياثم سامي سرحان.