سلّم أول امس الأربعاء الشاب فؤاد زيدان من بلدة بيت جن، نفسه لسلطات الجيش الاسرائيلي بعد صدور أمر يقضي بإجباره على الالتحاق بالجيش أو الاعتقال.
ونشر المحامي يامن زيدان على صفحته في الفيسبوك
رسالة فؤاد المعبرة عن موقفه الرافض للتجنيد الالزامي ليقول لهم:
"رسالة إلى وزير الحرب الإسرائيلي، وكل المعنيين".
"أنا الموقع أدناه فؤاد يامن زيدان أعلن رفضي الواضح والقاطع للامتثال لأمر التجنيد الإلزامي الصادر ضدّي وضد أبناء عشيرتي قهرًا وزورًا".
وأضاف "لم أولَد وأنشأ في بلدي، لأكون حارسًا على حواجزكم، ولا حاميًا لمستوطناتكم الاستعمارية القابعة على أراضي وممتلكات أبناء شعبي، ولا قامعًا لإخوتي".
وشدد في رسالته بالقول "لقد كبرت وترعرعت على حبّ الوطن والإنسان وعلى حب الأرض وشجر الزيتون ونصرة المظلوم وقول الحق، وعليه، فإنني: أرفض الخدمة في جيش الاحتلال والاستعمار، وأرفض أن أكون أداة قمع وتنكيل بأبناء شعبي الفلسطيني".
وأكمل "أرفض لأنني شربت من ينبوع مذهب التوحيد الذي ينصر المظلوم ويثور على الظالم، وأرفض لأن جذوري واضحة المعالم وأعمق من تاريخكم الزائف، وأرفض لأنني أفتخر بانتمائي الوطني، والقومي، والمذهبي، المتناغم والمتكامل".
وجاءت خطوة زيدان وهو ابن المحامي المناهض للخدمة الالزامية يامن زيدان، بعد مسيرة طويلة في المحاكم، وملاحقة متواصلة من السلطات الاسرائيلية، التي تحاول تطبيق شروط ومعايير للتجنيد على مئات الشبان من أبناء الطائفة الدرزية.
ويعدّ التجنيد في الجيش إلزاميًا لأبناء الطائفة الدرزيّة، الذين يبلغ عددهم 120 ألف نسمة، بموجب قرار التجنيد الإجباري الدروز الصادر عن عام 1956.