ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8,8 درجات مدينة كونسبسيون التشيلية في وقت مبكر من يوم السبت.
وقالت هيئة الرصد الجيولوجي الامريكية، التي كانت قد قدرت قوة الزلزال بـ 8,5 درجات اول الامر، إن الزلزال هز المباني في العاصمة التشيلية سانتياغو وادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض من احيائها.
واصدرت الهيئة تحذيرا من احتمال تسبب الزلزال في تشكل امواج بحرية عاتية (تسونامي) قد تضرب سواحل تشيلي وبيرو واكوادور وكولومبيا والقارة المنجمدة الجنوبية وبنما وكوستا ريكا. وقالت في وقت لاحق إن امواج تسونامي بدأت تتشكل وشوهدت قرب مدينة فالبارايسو الساحلية الى الغرب من سانتياغو، حيث بلغ ارتفاع الموج 1,29 مترا.
وجاء في بيان اصدرته الهيئة من مقرها في واشنطن "ان زلزالا بهذه القوة لديه القدرة على التسبب في تسونامي قد يضرب المناطق الساحلية القريبة من مركزه في غضون دقائق والمناطق الابعد في غضون ساعات."
وكان مركز الزلزال يقع 90 كيلومترا الى الشمال الشرقي من كونسبسيون على عمق 55 كيلومترا تحت سطح الارض.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن الهزة استمرت لما بين 10 ثوان و30 ثانية.
وقالت الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليه إن ستة اشخاص على الاقل قتلوا نتيجة الزلزال، وان عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
وناشدت الرئيسة باشيليه شعبها التزام الهدوء والاتصال بالسلطات المحلية اذا كانوا بحاجة الى مساعدة.
وقالت: "لقد تعرضت البلاد الى زلزال هائل، ونحن منهمكون الآن بمحاولة الوقوف على آثار هذا الزلزال واوضاع الطرق والمستشفيات والاضرار التي اصابت المباني وبالطبع عدد القتلى والجرحى."
واعلنت محطات التلفزة المحلية بأن الزلزال تسبب في حدوث اضرار لبعض المباني في قلب العاصمة سانتياغو التاريخي، كما ادى الى انقطاع خطوط الهاتف مما يعقد مهمة تقدير الخسائر.
ونقلت احدى محطات التلفزيون المحلية عن صحفي في بلدة تيموتشو الواقعة الى الجنوب من العاصمة بمسافة 600 كيلومتر قوله إن العديد من سكان المدينة خرجوا من مساكنهم ويخشون العودة اليها.
وكانت تشيلي قد تعرضت عام 1960 الى زلزال مدمر بلغت شدته 9,5 درجة، ادى الى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الجنوبية والى احداث تسونامي ضرب جزيرة ايستر التي تبعد عن السواحل التشيلية بمسافة 3700 كيلومترا، ووصل تأثيره الى جزر هاواي واليابان والفلبين.