*في ذكرى هبّة أكتوبر نقف بثبات ضدّ مخطّطات السلطة لاستباحة دماء أبناء شعبنا *
أكّدت قائمة "الجبهة والعربيّة للتغيير" في بيان صادر عنها اليَوم السّبت، أنها "ماضية مع شعبنا على دَرب الكرامة الّذي سطّره أبناء شعبنا في مثل هذه الأيّام قبل 22 عامًا، في هبّة القدس والأقصى التي كانت مرحلة مفصليّة في تاريخ جماهيرنا العربية حيث شكّلت وعيها وعزّزت هويّتها الجمعيّة والتحامها مع شعبها الفلسطيني وإنتمائها غير القابل للمساومة لقضيته ونضاله ضد الاحتلال".
وقالت القائمة في بيانها: "إنّ استمرار رفض السلطات الاسرائيلية الاعتراف بالجريمة التي ارتُكبت ضد الشهداء والجرحى، هي تأكيد منها على استمرار تبني السياسة التي أنتجت جريمة أكتوبر، السياسة القمعية العدوانية التي مارستها السلطات الاسرائيلية دائمًا تجاه جماهيرنا العربية في كل مرة كانت تهبّ للدفاع عن حقوقها. بل وتصعيدها أيضًا منذ أكتوبر 2000 عبر محاولاتها المستمرة لاختراق صفوفنا ووحدتنا في هذه البلاد وتفكيك مجتمعنا، والنيل من قضيتنا السياسية العادلة ونضالنا العادل لنيل حقوقنا كأبناء هذه البلاد".
وتابع البيان: "وفي سياق هذه السياسة يأتي تفشي سرطان العنف والجريمة في المجتمع العربي، الذي تصاعد بشكل خاص وممنهج بعد أكتوبر 2000، وتواطؤ الشرطة والحكومة مع المجرمين وعائلات الاجرام وعدم وجود رادع، هو أكبر دليل على استمرار محاولات السلطات الاسرائيلية لتفكيكنا كمجتمع ودبّ روح اليأس فينا".
وأضاف البيان: "22 عامًا من الغضب والحزن والألم لدى عائلات الشهداء وشعبنا بأكمله لم ينسَ، ومن هنا نؤكّد على أننا لن ننسى ولن نغفر وسنحيي الذكرى ونجدد الوفاء لدماء الشهداء ونطالب بمعاقبة القتلة والمجرمين".
ودعت القائمة "جماهير شعبنا لإحياء ذكرى شهداء هبّة أكتوبر اليوم السّبت، في تمام السّاعة الرابعة في عرّابة البطّوف، لإطلاق صرخة وحدويّة ضدّ المخططات السلطويّة التي تطال كذلك القدس والأقصى حيث يتعرضان للاعتداءات اليوميّة من جانب الاحتلال وعصابات المستوطنين".