بقلم : حفيدتك الأولى
جدي ها قد مرت سنه على رحيلك
احلم دوما باني جالسه بقربك على تلك الكنبه اشكي لك همي وافرحك بنجاحي وجدتي تسامرك بحديثها وضحكتها ..
جدتي اّه على الحزن الصامت الذي تخبأه جدتي ...
غداً سترحل قوافل الأيام ولن أرى نور طيفك من جديد.. لقد ذبحتني الأحزان واستوطنت الوريد.. كيف سأصبر ورحيلك قد أسكن روحي عذاباً ورجوعك ليس إلا سراباً..
كيف سأزور الأرض ونفسك لن تلقاني بين الأشجار..
كيف سأقطف الأزهار وقد شربت من دماءك كمياه الأنهار..
لقد أحببت الأرض وودعتها قبل ذاك الرحيل , واختارتها روحك ميدان الرحيل.. وعانق روحك غصن الزّيتون في سبيلها إلى ما بين الغيوم.. وعلى أنفاسنا خيّم الوجوم..
جدّي.. لقد غادر الجسد وبقيت الروح.. سيقطن جسدك وطنك المحبوب.. وستبقى روحك ذكرى كل القلوب.. سأفعل الخير كما علمتني وسأحب الانام لتستطيع عيوني أن تنام..
سأنثر رحيق عطفك وأثير صنعك وطيبة قلبك عهداً بين الأجيال..
سأنثر حبًّا وانتماءاً للأرض والوطن عهداً لذرات تراب تُسكن أكفان جسدك الغالي.. وميدان فراق لروحك في الأعالي..
جدي لن انسى تلك النظره ولن انسى تلك الدمعه حين تغلغلت بعينك الحنونه عندما قدمت لك تلك الرساله الهدية.
جدي سأعانق ذكراك.. وأدعو لك الرّحمة من نور الله..
حفيدتك الأولى..