في أمسية توحيديّة ثقافيّة، أحيت المدرسة الإعداديّة أورط رونسون عسفيا، مراسم الذّكرى السّنويّة لرحيل المرحوم سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر)، وسط حضور سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، رئيس المجلس المحلّي السّيد بهيج منصور، ولفيفٌ من المشايخ، الأئمّة، المفتّشين، طواقم التّدريس، الأهالي والطّلّاب.
خلال كلمته، شكر سماحة الشّيخ كلّ القيّمين على هذه المبادرة الهامّة، مشيرًا إلى ما فيها من حفاظٍ على الموروث التّاريخيّ الرّوحيّ لشخص سيّدنا الشّيخ، ومؤكّدًا على أهميّة قيام مثل هذه المبادرات الاجتماعيّة التّربويّة، وسط شكره وإشادته بدور المجلس المحلّيّ وإدارة المدرسة في إقامة هذا الحفل التّذكاريّ.
تلاه في الحديث رئيس مجلس عسفيا المحلّيّ السّيّد بهيج منصور، الّذي تحدّث بدوره عن مميّزات سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر) كقائدٍ حكيم جمع في شخصه الكريم بين القيادة الدّينيّة والاجتماعيّة، ليكون بهذا الجمع شخصيّة نادرةً تستحقّ كلّ الإجلال والتّكريم.
أمّا مديرة المدرسة المربّية إيمان أبو فارس، فقد أكّدت خلال كلمتها على سرورها بمشاركة سماحة الشّيخ في هذه الأمسية، طارحةً أمام الحضور رؤياها فيما يتعلّق بأهميّة تعزيز المعارف الأخلاقيّة في نفوس الطّلّاب، وفتح أبواب معرفتهم أمام شخصيّات توحيديّة مؤثّرة مثل سيّدنا الشّيخ، مشيدةً بدور المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى في تيسير مشروع التّوعية التّوحيديّة في المدارس على مدار العام، لافتةً النّظر إلى ما يخلّفه هذا المشروع من تأثير إيجابيّ ملموس بين الطّلّاب وفي المناخ المدرسيّ.
إضافةً إلى الخطابات، فقد تخلّلت الأمسية أيضًا فقرات إبداعيّةً مميّزة باللّغة العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة، تطرّقت مضامينها لتاريخ سيّدنا الشّيخ، قصص كراماته وإنجازاته، وتمّ تقديمها بكلّ امتياز من قِبَل الطّلّاب شريف رسلان أبو ركن، روز سموأل كيّوف، عنبال رسلان أبو ركن، عنبال أمين علّو، سلمى سامر شخيدم، ليان رائد أبو حمدان، رتيبة باسل منذر، رام علي أبو ركن، رازي هاني عماشة، شبل أمل منصور، غنى عصام كيّوف، نور أشرف رحروح ونور وائل مصطفى.
إضافةً إلى ذلك، تخلّل الحفل وصلتين شعريّتين للمنشدين المشايخ نشأت منصور ومؤنس حلبي، وكلمات ألقاها المفتّشون الأساتذة فطين بيراني والشّيخ جميل خطيب، أكّدا فيها على ضرورة تكثيف مثل هذه الجهود التّربويّة الّتي تسعى لربط الحاضر بالماضي، وتوفّر للطّلّاب فرصةً حقيقيّة للاطّلاع على الإرث التّوحيديّ الخاصّ من أجل حفظه وتمريره.
أمّا الفقرة الأدبيّة فقد كانت من نصيب الأديب فهيم أبو ركن الّذي قدّم مداخلةً رائعةً حول قصّة "سيّد الجزيرة وشيخ العشيرة" الصّادرة عن المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى ضمن سلسلة أدب الأطفال "أنا موحّد"، بقلم مديرة المدرسة المربّية إيمان أبو فارس والشّيخ د. حسام منصور.
يُذكر أنّ عرافة الحفل تميّزت بكلمات وإلقاء الأستاذ الشّيخ مروان منصور، وسط إعراب المشاركين عن تأثّرهم بهذا الحدث الرّوحانيّ التّربويّ الّذي وحّد الجميع حول ذكرى المرحوم سيّدنا الشّيخ (ر).
