نتنياهو ومعسكره حددوا طريقهم للانتصار وتشكيل حكومة تضم بن غفير: إسقاط قائمة الجبهة والعربية للتغيير
-المستطلع مانو جيفاع: "قائمة الجبهة والعربية للتغيير هي العامل الحاسم في هذه الانتخابات، عدم عبورها نسبة الحسم يعني انتصار معسكر نتنياهو"
كشفت عدة تقارير في وسائل الإعلام العبرية، خلال الأيام الماضية، أن الليكود ومعسكر اليمين، يركزون كل جهودهم ضمن خطة ممنهجة، لإسقاط قائمة الجبهة والعربية للتغيير، حيث حددوا أن العامل المركزي في استراتجيتهم للوصول إلى الحكم وضمان الحصول على 61 نائبًا وتشكيل حكومة يمين كاملة بقيادة نتنياهو تضم بن غفير، هو ضمان عدم عبور قائمة الجبهة والعربية للتغيير نسبة الحسم.
وكشفت القناة 12 قبل يومين أن نتنياهو استثمر عشرات الآلاف من الشواقل في حملة إعلامية باللغة العربية، "تهدف لتقليل شعور العداء ضده في المجتمع العربي وتخدير الشارع العربي وإحباط رغبته في الخروج للتصويت"، ويأتي هذا، وفق القناة: "بعد أن فهم نتنياهو أن عدم عبور قائمة الجبهة والعربية للتغيير نسبة الحسم، يعني ضمان انتصاره وتشكيل حكومة يمين كاملة".
وفي كشف آخر، نُشر أمس في القناة 12، قالت الصحفية دافنا لئيل، أن حملة الليكود قررت إزالة النائب أيمن عودة والنائب أحمد الطيبي من حملتهم الإعلامية التحريضية، "بهدف تخدير مصوتي قائمة الجبهة والعربية للتغيير وعدم تحفيز الناخبين العرب للخروج والتصويت لقائمة الجبهة والعربية للتغيير، لكي لا تجتاز نسبة الحسم".
يذكر أن مانو جيفاع، رئيس معهد الاستطلاعات الشهير، ومستطلع القناة 12 قال خلال لقاء أمس:" لا توجد تحولات على الإطلاق بين المعسكرات، لكن ما سيحسم هذا الانتخابات هو ما يجري مع الأحزاب العربية، قائمة الجبهة والعربية للتغيير على حافة نسبة الحسم، إذا لم تتجاوز نسبة الحسم، فسيكون ذلك هو العامل الحاسم في هذه الانتخابات، وقد يمنح الانتصار النهائي لنتنياهو ومعسكره".
يذكر أن استراتيجية الليكود وقوى اليمين الفاشي بإحباط التصويت العربي، مستمرة منذ أشهر، وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد كشفت في تقرير لها، مطلع الشهر الماضي، أن استراتيجية "حملة الليكود للعودة الى الحكم" ترتكز على إحباط مشاركة المواطنين العرب في عملية التصويت، وخفض نسبة التصويت في المجتع العربي. لكن في الأيام الأخيرة تتركز حملة الليكود بإحباط التصويت لقائمة الجبهة والعربية للتغيير بالتحديد، إذ تبين أنه بعد فشلهم خلال 4 جولات انتخابية في تحقيق أغلبية كاملة لمعسكرهم وتشكيل حكومة، بات نصرهم النهائي "يلوح في الأفق" عبر إسقاط قائمة الجبهة والعربية للتغيير وضمان عدم عبورها نسبة الحسم.
وقالت قائمة الجبهة والعربية للتغيير ردًا على هذه التقارير: "إن استهداف قائمة الجبهة والعربية للتغيير بالتحديد، هو نابع أولاً من أن هذه القائمة، تُمثل الجماهير العربية بكرامة وترفض الركوع للاجماع الصهويني من جهة، وتصر من جهة أخرى على وضع الوزني النوعي للمواطنين العرب في سبيل التأثير الحقيقي وفرض قضاياهم على الخارطة السياسية الإسرائيلية. وينبع ثانيًا من أن معسكر نتنياهو وبن غفير يدرك أن طريقه نحو الانتصار أخيرًا، يمر عبر إسقاط الجبهة والعربية للتغيير. لكن جمهورنا أوعى من هذه المخططات وسيردهم خائبين جميعًا في 1.11״.