حلّ رئيس الحكومة ووزير الخارجيّة يائير لبيد ضيفًا على دارة سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في جولس، وسط استقبال حضره العشرات من شيوخ الطّائفة، رؤساء المجالس المحلّيّة وممثّلي الجمهور من كافّة القرى الدّرزيّة.
خلال خطابه أمام الحاضرين، رحّب سماحته برئيس الحكومة، عارضًا قضايا مصيريّة عديدة تخصّ أبناء الطّائفة والقرى الدّرزيّة، وفي مقدّمتها:
1. المطالبة بإيجاد حلول لمشاكل البناء والإسكان، وعلى رأسها الحاجة الملحّة بتجميد الإجراءات القانونيّة المجحفة وإلغاء كافّة الغرامات الباهظة الملقاة على كاهل الشّباب الدّروز، مع العمل الفوريّ على إصدار وتنظيم كافّة بيوت السّكن في كافّة القرى الدّرزيّة.
2. مكافحة العنف والإجرام المنظّم الّذي بات يهدّد أمن وسلامة المجتمع بأسره.
3. تعديل قانون القوميّة، وإقرار حقّ المساواة في الحقوق بشكلٍ صريحٍ ودستوريّ، إلى جانب العمل على تخصيص مكانةٍ دستوريّة خاصّة للطّائفة الدّرزيّة.
4. تكثيف الجهود من أجل رفع نسبة الأكاديميّين وخاصّةً الشّباب من أبناء الطّائفة في كافّة المجالات الدّراسيّة وتحديدًا العلمي، وتوفير فرص حقيقيّة للانخراط في كافّة أسواق العمل.
5. تنفيذ قرارات الحكومة المتعلّقة بتطوير القرى الدّرزيّة ودعمها اقتصاديًّا وصناعيًّا.
خلال الكلمة الّتي ألقاها رئيس الحكومة يائير لبيد، أكّد أحقيّة مطالب سماحة الشّيخ والطائفة فيما يتعلّق بتعديل قانون القوميّة، مُشيرًا إلى كون النّصّ القانونيّ الحاليّ وصمة على جبين المجتمع الإسرائيليّ عامّةً، مؤكّدًا التزامه بالعمل على تعديل القانون.
أمّا بالنّسبة لقوانين البناء وبالأخصّ قانون "كامينتس"، فقد أكّد رئيس الحكومة خطأ هذا القانون الّذي يُحقق الأهداف الّذي سُنّ من أجلها، وبالتّالي صرّح جهارًا بضرورة عمل الحكومة على تجميده وبحث أبعاده بتعمّق من جديد.
خلال اللّقاء، تحدّث كلٌّ من رئيس مجبس عسفيا السّيّد بهيج منصور، رئيس مجلس بيت جن المحامي راضي نجم، رئيس مجلس يانوح جثّ السّيّد معضاد سعد، الوزير السّابق صالح طريف، الوزير إلعزار شتيرن ونائب وزير الأمن الدّاخليّ يوآب سيچالوفيتش.
وفي سياقٍ آخر، أجمع الحضور على ضرروة تذكير المجتمع بأهميّة ممارسة الحقّ القانونيّ في الخروج للتّصويت والتّأثير، داعين كافّة أبناء المجتمع لانتخاب ما يمليه عليه ضميرُهم، وتحمّل المسؤوليّة من أجل التّأثير على القضايا الأساسيّة للدّولة عامةً ولأبناء الطّائفة الدّرزيّة خاصّةً.