بدعوةٍ من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، شارك سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في الملتقى التّاسع لمنتدى أبو ظبي للسّلم، المنعقد في العاصمة الإماراتيّة تحت عنوان "عولمة الحرب وعالمية السّلام".
وانعقدت جلسات المنتدى على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة واسعة من صانعي القرار والقادة الدّينيّين من جميع أنحاء العالم، من وزراء وممثلّي منظّمات أمميّة وهيئات حكوميّة ومفكّرين وشخصيّات أكاديميّة ومسؤولي مؤسّسات المجتمع المدنيّ والمنظّمات العاملة في حقل السّلم والتّسامح.
ويعمل المنتدى منذ انطلاقته الأولى عام 2014، على نشر قيم السّلم والتّسامح من خلال تأصيل وتوصيل مفاهيم السّلم في المجتمعات الإنسانيّة، وتفنيد دعاوى التّطرّف والكراهية. ومن هذا المنطلق كان ملتقاه السّنويّ منصّة وفضاء معرفيًّا، تلتقي فيه القيادات الدّينيّة وغير الدّينيّة لتبادل الآراء والخبرات، وسبر سبل التّعاون والشّراكات في القضايا ذات الصّلة بتعزيز السّلم حول العالم.
ويأتي ملتقى هذا العام في وضع دوليّ يزيد من مستوى التّحدّيات الّتي تواجه البشريّة، بدءًا من تحدّيات الأزمة الصحّيّة الّتي لا تزال تلقي بظلالها على أجزاء من العالم، ومرورًا بتحدّيات الاقتصاد والتّضخّم الّذي تشهده الأسواق العالميّة، وحتّى تحدّي الأمن وخطر الحروب والتّوتّرات الحاصلة في مناطق مختلفة من العالم.
يذكر أنّ الملتقى يعقد برعاية وزير الخارجيّة الإماراتيّ الشّيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير التّسامح والتعايش الشّيخ نهيان بن مبارك، حيث التقى سماحة الشّيخ والوفد المرافق ضمن أعمال الملتقى مع شخصيّات إماراتيّة وشرق أوسطيّة وعربيّة عديدة.
وشارك في الوفد الوزير السّابق صالح طريف والمدير العام للمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى المحامي رائد شنان والسّيّد أمير طريف.
وتأتي مشاركة سماحة الشيخ والوفد في الملتقى نظراً لمكانة طائفة الموحدين الدروز في المنطقة وتأثيرها على المجريات الاقليمية في السنوات الأخيرة.