خلال لقائه بممثلي قائمة الجبهة والعربية للتغيير، حاول رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، تحميل النائبة عايدة توما-سليمان مسؤولية نتائج الانتخابات الأخيرة مدعيًا بأن تصريحها حول شهداء نابلس ساهم في دفع المواطنين اليهود للتصويت لليمين. وجاء هذا الاتهام خلال لقاء هرتسوغ مع ممثلي قائمة الجبهة والعربية للتغيير ضمن جولة لقاءاته مع مندوبي الأحزاب عقب الانتخابات الأخيرة.
وفي ردها على هذا الادعاء قالت توما-سليمان: "هرتسوغ قام بتسخيف نفسه حين ادعى ذلك، فهو ومن يردد هذا الادعاء يتهرب من المسؤولية عن انزياح المجتمع اليهودي نحو اليمين، وأكبر دليل على ذلك الدعم الواسع الذي تلقاه العنصري بن غفير.
رئيس الدولة قدم اليوم مثالًا لما يحدث داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يحاول تبييض صفحة من أُدان بالارهاب من خلال مهاجمة كل من يناهض الاحتلال وجرائمه".
وأضافت توما-سليمان: "هذا الاتهام بمثابة استمرار لكل محاولات القاء لوم نتائج الانتخابات الأخيرة على المجتمع العربي وممثليه التي نراها يوميًا في الصحافة المؤيدة لمعسكر "اليسار الصهيوني"، في حين يتم تجاهل كل سياسات الحكومة الأخيرة التي تماهت بشكل كامل مع سياسات نتنياهو ومعسكر اليمين بكل ما يتعلق بقصية استمرار الاحتلال وتوسيع الاستيطان".
وفي إجابتها على اتهام رئيس الدولة بأن اسرائيل متهمة بكل شيء قالت توما-سليمان: "الحقيقة واضحة وضوح الشمس وتقول إن هناك دولة تحتل شعبًا آخر وتمنع منه حقه بالاستقلال وتقرير مصيره، وهذا الصوت لن يخرس خصوصًا كوننا الإطار السياسي الوحيد في الكنيست الواضح في مواقفه تجاه الاحتلال وجرائمه".