تطرّق سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة مساء أمس الجمعة إلى التّداعيات النّاجمة عن قضيّة الشّابّ تيران حسّام فرّو، في ظلّ ما تشهده شبكات التّواصل الاجتماعيّة من توتّر كبير وانزلاق أعمى وراء أساليب الشّتيمة والتّهديد وسبّ الأديان والملل والأنبياء، وذلك بما يتنافى مع أصول الأديان والواجب الحضاريّ في احترام حقوق الإنسان.
في هذا الشّأن، أكّد سماحته استنكاره العارم لهذه الظّاهرة الذّميمة، مؤكّدًا ضرورة التّعقّل والتّروّي والامتناع عن الانجرار وراء بعض المغرضين الّذين يسعون إلى دقّ الأسافين بين أبناء المجتمع الواحد. وقد ناشد سماحته خصوصًا فئة الشّباب من أبناء الطّائفة بالحفاظ على الوجه الأصيل والحسن للأخلاقيّات المعروفيّة الّتي تجلّت في المحنة الأخيرة، مطالبًا الأهالي وجميع المؤسّسات التّربويّة بأخذ دور فعّال في متابعة نشاطات الجيل الصّاعد في وسائل التّواصل الاجتماعيّ، منعًا لوقوع الفتن والمشاكل الّتي تهدّد النّسيج الاجتماعيّ.
وأكّد سماحته أنّ ما شهدناه من عمليّة اختطاف واحتجاز جثمان الرّاحل الشّاب تيران فرّو هي جريمة بشعةٌ ونكراء، تحمّل إثمها وعارها لفاعليها فقط، وهي بالتّالي لا تمثّل مدينة جنين أو شعبًا أو دينًا، مشيرًا إلى ما شهدته الأيّام الأخيرة من تجلّ واضح لمواقف الشّخصيّات المؤثّرة دينيًّا وسياسيًّا داخل الدّولة وخارجها، والّتي خرجت جهارًا إلى الإعلام لشجب هذه العمل المنكر الأثيم، استمرارًا لدورهم الفعّال الإنسانيّ في المساهمة بإعادة الجثمان إلى ذويه.
وأتت هذه التّصريحات الّتي أطلقها سماحته خلال اجتماع دينيّ حاشد لشباب الطّائفة في قرية البقيعة.