عُقدت صباح أمس الجمعة في مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام الجلسة الرّابعة للكونغرس الشّبابيّ الدّرزيّ الدرزي بحضور الأعضاء من مختلف القرى الدرزية، حيث افتتحت بالتّطرّق إلى قضيّة المرحوم الشّابّ تيران حسام فرو من دالية الكرمل، وما نجم عنها من تكاتف مشهود وتجلٍّ واضح للوحدة الطّائفية وحفظ الإخوان.
وشملت الجلسة ورشات عمل حول بعض القضايا الّتي تخص شباب الطّائفة على المدى القريب والبعيد، ومنها التّربية والتّعليم والعمل ووضع الشّبيبة وظواهر العنف والمجتمع والعلاقة مع مؤسّسات الدولة، في حين تهدف الورشات إلى رفع الوعي المجتمعيّ لدى فئة الشّباب في هذي القضايا، متيحةً لأعضاء الكونغرس فرصةً لمناقشتها والتّخطيط لأيّام دراسيّة مستقبليّة حولها على مستوى واسع.
يُذكر أن ورشات العمل تُدار بشكلٍ مهنيّ ومدروس على يد موجّهات المجموعات: د. نجاة صالح والمربّية سهام شواح من يركا، هدية بكرية علي، مريانا مرعي ذيب من البقيعة، وإيمان خطيب زويهد من بيت جن، وقام بعرض التلخيصات ممثلين عن كل مجموعة: فراس عويدات من مجدل شمس، المعلمة ناديا سيف من يانوح، صالح غانم من بيت جن، منيرة خير بيسان من جث، لمار أبو نجم ولانا أبو خليل من جولس.
وسبقت ورشات العمل محاضرة قيّمة ألقاها المدرّب والإعلاميّ كنان عساقلة من مدينة المغار لتمكين المهارات القياديّة لدى أعضاء الكونغرس وربطها بتعزيز الهويّة والذّات.
هذا وقامت عضوتا الكونغرس شذا حسين ركاب من عسفيا ولورينا معذى صلاح الدّين من المغار بتقديم مداخلات حول أهميّة الهويّة التّوحيديّة لدى الشّباب الدّرزيّ ، وخاصّة بين الطّلبة الجامعيّين، وتطرّقتا إلى تجربتهما الذّاتيّة وأهميّة العمل المشترك في المجتمع التّوحيديّ.
وكانت فعّاليّات الكونغرس قد انطلقت قبل عدّة أشهر تحت شعار "التّوحيد بوحّدنا" بتوجيهٍ ورعاية سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، هادفةً إلى إشراك الشّباب الموحّد الصّاعد في مختلف المجالات الحياتيّة الّتي تهمّ أبناء الطّائفة ومستقبله، ويتابع سماحته الفعّاليّات ومضامينها بشكل شخصيّ ويولي لها أهمية كبرى وعن كثب إيمانًا منه بمركزيّة الموضوع وتأثيره على المجتمع التّوحيديّ ومستقبله.
يُذكر أنّ اللّقاء الشّبابيّ التّوحيديّ ثمرة عمل مشترك ومثمر بين إدارة المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى مع مجموعة شبابيّة واعدة ضمّت الشّيخ د. موران أمير صالح، صابرين فضل عرايدة-خليل من المغار هشام حسين سعد من يانوح، وملاك مهنّا خيزران من يركا ولورينا عماد خطيب من كفر سميع.
ولخّص الجلسة المحامي رائد شنان المدير العام للمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى مُثنيًا على دور أعضاء الكونغرس والطاقم المؤسّس، نحو إنجاز خطّة عمل شاملة وممنهجة. كما وأعرب المشاركون عن شعورهم الإيجابيّ الملموس من مضامين الجلسة والرّؤيا الواضحة والثابته للكونغرس، الأمر الّذي لا بدّ سيسهم في كافّة مناحي الحياة ويشكّل قفزة نوعيّة طائفيّة في مجالات عديدة.
