التقى سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، خلال ظهر اليوم الخميس، رئيس الجمهوريّة السّنغاليّة "ماكي سال" في العاصمة السّنغاليّة دكار في لقاء تاريخيّ يُعتبر الأوّل من نوعه منذ عشرات السّنين.
وتمحور لقاء سماحته مع الرّئيس السّنغاليّ حول الأوضاع الإقليميّة في الشّرق الأوسط وأراضي البلاد المقدّسة، وذلك نظرًا لدور دولة السّنغال في رئاسة الاتّحاد الأفريقيّ وموقعها المركزيّ في القارّة الأفريقيّة.
خلال اللّقاء، عرض سماحته على الرّئيس دور الطّائفة الدّرزيّة في تهيئة ظروف العيش المشترك في البلاد بين كافّة الطّوائف والأديان، متطرّقًا إلى حريّة العبادة والاماكن المقدسة لكافة الاديان داعيًا إيّاه باسم رئيس دولة إسرائيل للقيام بزيارة رسميّة إلى البلاد ولقاء القيادات الدّينيّة لكافّة الطّوائف هناك.
وكان سماحته قد شارك خلال زيارته للسّنغال في مؤتمر دينيّ ضمّ مئات من رجالات الدّين والطّوائف، وأكاديميّين وصحفيّين من دول أفريقيّة عدّة، نظّمته السّفارة الإسرائيليّة في دول غرب أفريقيا وصندوق "كونارد أدن أوار" الألمانيّة بمشاركة الحكومة الألمانيّة وجامعات ومعاهد بحثيّة في "داكار"، حيث قدّم سماحته خلال المؤتمر مداخلةً شاملةً عن الأوضاع في البلاد والشّرق الأوسط، ورؤياه للسّلام المنشود بين كافّة شعوب العالم.
وأتت زيارة سماحة الشّيخ ضمن وفد رسميّ ضمّ ممثّلين عن وزارة الخارجيّة وطاقم السّفارة الإسرائيليّة في السّنغال.
هذا، وتخلّلت زيارة سماحته زيارةً إنسانيّةً لجزر العبيد، الّتي تمّ استعمالها حتّى القرن الثّامن عشر لتجارة الرّقيق غير الإنسانيّة للقارات الأمريكيّة، معبّرًا عن كون هذه الجزيرة مدرسةً تاريخيّةً لتعليم الإنسانيّة جمعاء ما لا يجب نسيانه.
يُذكر أنّه رافق الوفد خلال الزّيارة واللّقاءات كلٌّ من السّفير الإسرائيليّ في السّنغال "بن بورغل" ونائبه المحامي وليد غضبان ابن الطّائفة الدّرزيّة من قرية حرفيش.
كان هذا تقريرٌ مصوّر حول اللّقاء التّاريخيّ الّذي جمع سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة مع رئيس جمهوريّة السّنغال ودول الاتّحاد الأفريقي "ماكي سال" في العاصمة السّنغاليّة "دكار".
بُثّ التّقرير عبر التّلفزيون السّنغاليّ الرّسميّ، باللّغة الفرنسيّة.