كلما إقترب العد التنازلي لعرض مسرحية "إعترافات عاهر سياسي" باللغة العبرية ، كلما إزدادت حدتها

تاريخ النشر 9/3/2010 20:03

موقع سبيل

كلما إقترب العد التنازلي للعرض الإفتتاحي لمسرحية "إعترافات عاهر سياسي" باللغة العبرية للكاتب عفيف شليوط ، والتي ستعرض إبتداء من مطلع الشهر القادم في إطار مهرجان تياترنتو في تل أبيب ، يصعّد الكاتب والممثل عفيف شليوط من حدة مسرحيته ، ويدخل المواضيع المثيرة للجدل ، محاولاً أن يستخدم هذه المنصة خير إستخدام ، فيطرح شليوط في المسرحية قضية أحداث أكتوبر وقرارات لجنة أور وقضية إقرث وبرعم ، موضحاً أن الحكومات المتعاقبة لإسرائيل لم تحاول ولم تجتهد في إستيعاب العرب ولم تحترم رموزه ، كما أنها وعدت ولم تف بوعودها مثل قضية إقرث وبرعم ، حيث وعدت السكان بإعادتهم الى بيوتهم بعد أسبوعين ، مر أكثر من ستين عاماً والوعد بقي وعداً  ، فيقول عفيف ساخراً للجمهور اليهودي :"لأن كلمتكم كلمة". 

ويضيف المسرحي عفيف شليوط أنه سعيد أيضاً لأنه من خلال الموضوع الذي تطرحه المسرحية ، سيتمكن من إطلاع الجمهور اليهودي على حقيقة الديمقراطية الإسرائيلية من خلال قيام عفيف العربي في المسرحية بالإعلان عن ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة في اسرائيل . وهذه فرصة للحديث مع الجمهور الإسرائيلي بصراحة عما يشعر به المواطن العربي الفلسطيني في داخل اسرائيل ، التخبطات ، الصراعات ، الآلام والأحلام. ويعتبر شليوط هذه الخطوة هامة له شخصياً ككاتب وكممثل ، حيث ترجمت المسرحية الى اللغة العبرية وسيتم عرضها في الوسط العبري ، وفي إطار مهرجان مسرحي هام يستقطب سنوياً خيرة المسرحيين الإسرائيليين . كما اعتبر هذه الخطوة هامة نظراً لكونها قفزة نوعية لمسرح مؤسسة الأفق ، وفتح باب لمجال جديد لهذا المسرح ، الذي بدأ يضع خطواته على المسرح العبري ، بعد أن رسخ أقدامه جيّداً في المسرح العربي في البلاد .

من الجدير بالذكر أن المسرحية لا تزال تعرض باللغة العربية بعد أن فازت بجائزة مهرجان مسرحيد الكبرى في عكا لعام 2002 . المسرحية تطرح معاناة المواطن العربي الفلسطيني في داخل اسرائيل ، إزدواجية مواقف قادته وتأرجحهم بين إنتمائهم للشعب الفلسطيني وجنسيتهم الإسرائيلية . وتطرح المسرحية بجرأة لم يسبق لها مثيل في المسرح الفلسطيني في الداخل تساؤلات حول تخبط العربي في فلسطين ال 48 ، مواقفه  وتصرفاته في ظل الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة .

كما تطرح المسرحية إشكالية علاقة المواطن العربي مع السلطة الإسرائيلية ، فمن جهة لا تفرض عليه الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي ، وفي الوقت ذاته تعاقبه لأنه لا يخدم في الجيش ، وبناء عليه تحرمه من حقوقه والمساواة ، وتعاقبه على قرار لم يتخذه ، إنما فرضته عليه .تطرح المسرحية تساؤلات بجرأة وبعمق ، بعيداً عن الشعارات ، وبإسلوب كوميدي ساخر ، في محاولة لإثارة نقاش فكري حر ، وفتح باب الحوار والنقد الذاتي ، في سبيل وضع حد للمزايدات  والمهاترات التي يطرحها بعض قادتنا بهدف تحقيق مكاسب ذاتية آنية .  
 

  

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2422
//echo 111; ?>