بحثت لجنة التربية والتعليم البرلمانية أمس الثلاثاء اقتراح بحث مستعجل بمبادرة النائبين أحمد الطيبي ويوسف العطاونة (الجبهة والعربية للتغيير)، حول إعلان مجلس التعليم العالي مؤخّرا بمنشور رسميّ، منع الأطباء خرّيجي الجامعات الأجنبية بما في ذلك الجامعات الفلسطينية من الالتحاق بالمستشفيات الاسرائيلية لإجراء فترة التدريب للتخصُّص (الإكلينيكي).
وعبّر النائبان الطيبي والعطاونة في الجلسة عن رفضهما لخطوة مجلس التعليم العالي المستهجنة والتي تمسّ بمستقبل ألوف الأطباء الذين تكبدوا وعائلاتهم عناء ومصاريف الدراسة الجامعية.
وأضافا، إن الإحصائيات تؤكّد بأن عدد كبير من الأطباء العاملين في المستشفيات في مختلف التخصصات هم من العرب الذين رفضت الجامعات الاسرائيلية استيعابهم وحرموا من دراسة الطب في البلاد، ورغم ذلك اجتازوا امتحان الدولة وتبوأوا مناصب مهنية رفيعة في المستشفيات والمؤسسات العلمية في البلاد، الأمر الذي يستدعي وزارة الصحة ومجلس التعليم العالي أن يعيدا حساباتهما وإجراء تعديلات على شروط القبول في جامعات الطب في اسرائيل، وعدم التمييز بين طالب وآخر.
وشدّد العطاونة والطيبي بفتح مجالات التخصص أمام هؤلاء الأطباء بدلا من قمعهم، خاصة وأن كل المعلومات تشير إلى النقص الكبير بالطواقم الطبية وذوي التخصصات في البلاد، وطالبا بعقد جلسة إضافية مطوّلة للجنة التربية والتعليم مع لجنة الصحة البرلمانيتين ومتابعة مناقشة الموضوع لوضع النقاط على الحروف وايجاد الحلول.
بدوره أعرب رئيس لجنة التربية والتعليم يوسف طيب عن موافقته على طلب إعلاء الموضوع من جديد أمام لجنتي التربية والتعليم والصحة بمشاركة ممثلين عن مجلس التعليم العالي وخدمات الصحة العامة (كلاليت) وجهات أخرى ذات صلة بالموضوع.