في محاولة لمنع التصعيد خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح لدى الشعب اليهودي، وفي اعقاب التوتر بعد عملية جيش الدفاع في مدينة نابلس، اجتمع ممثلون عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اليوم الأحد، في مدينة العقبة بمبادرة أمريكية ووساطة أردنية ومصرية.
وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش الاسرائيلي ينوي تقليص نشاطاته في يهودا والسامرة إلى الحد الأدنى الضروري.
وبحسب ذات المصدر، فإن قوات الأمن الاسرائيلية لن تنشط إلاّ للتعامل مع تحذيرات عينية تنذر بعملية وشيكة. إضافة إلى ذلك، ثمة نوايا لمنح الآليات الفلسطينية فرصة للقيام باعتقالات مستقلة كما كان الحال في الماضي.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن المشاركين توصلوا إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث إعادة التنسيق الأمني، ومدى استعداد الفلسطينيين وقدرتهم على تحمل مسؤولية مكافحة العمليات في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال ذات المصدر أيضا إنه تم الاتفاق على أن يعقد الطرفان اجتماعا آخر قبل شهر رمضان المبارك، برعاية مصرية، لبحث التقدم على المحور الأمني. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مدنية مشتركة تعمل على تعزيز تدابير اقتصادية لبناء الثقة.
وأكد المندوبون الإسرائيليون في الاجتماع أنه لن يكون هناك تغيير في القرار الخاص بترتيب قانونية المستوطنات التسع للشباب وكذلك بناء 9500 وحدة سكنية استيطانية في يهودا والسامرة. إضافة إلى ذلك، فقد تمت الإشارة الى أنه ليس من المتوقع في الأشهر المقبلة اتخاذ قرارات أخرى بشأن التسوية.
وكان اجتماع فلسطيني إسرائيلي سياسي أمني قد بدأ الأحد لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، يستضيفه الأردن في العقبة، بمشاركة إقليمية ودولية.
ويعتبر الاجتماع هو الأول من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سنوات، ويأتي في سياق الجهود المبذولة للوقوف على الإجراءات التي تؤدي الى فترة من التهدئة ومن ثم الوصول الى انخراط سياسي أشمل بين الجانبين.
وقد انتهت القمة قيل العملية التي قتل فيها ظهر اليوم مستوطنان في حوارا بالقرب من نابلس مما قد يكون لهذا الحادث تأثير عكسي على ما تم التوصل اليه في مؤتمر العقبة أخذا بعين الاعتبار ما سيقوم به الجيش الاسرائيلي ردا على عملية حوارا واحتمال اقتحام مدينة نابلس بحثًا عن منفذ العملية والقاء القبض عليه أو قتله.