ذكرر الصحافي الإسرائيلي باراك ديفيد، في تقرير له على موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ "إسرائيل" وافقت مؤخراً على تزويد أوكرانيا بمنظومات مضادة للطائرات المسيّرة. ونقل الصحافي الإسرائيلي هذه المعلومات عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين، قالوا إنّ "إسرائيل" وافقت مؤخراً على تراخيص تصدير لبيع محتمل لأنظمة تشويش مضادة للطائرات من دون طيار، ما يمكّن كييف "مواجهة الطائرات الإيرانية من دون طيار التي استخدمتها روسيا خلال الحرب"، وفق ما أورد الموقع.
وبهذه الخطوة، تكون "إسرائيل"، وافقت علناً للمرة الأولى منذ بداية العملية الروسية في أوكرانيا، على تراخيص تصدير دفاعية لمبيعات أسلحة محتملة لكييف، بعد أنّ كانت حريصة على عدم تقديم مساعدة عسكرية لكييف، خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى توتر مع موسكو التي هددت بالرد "في حال تم إرسال صواريخ دفاع جوّي إسرائيلية الصنع أو صواريخ اعتراضية أخرى إلى أوكرانيا، سواء بشكل مباشر أو عبر طرف ثالث" .كذلك، قال مسؤولون إسرائيليون وأوكرانيون، بحسب الموقع، إنّ الموافقة على تراخيص التصدير من قبل وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الخارجية، في حكومة اسرائيل، إيلي كوهين، جاءت في منتصف شباط/فبراير الماضي، بينما كانت "إسرائيل" تجري مراجعة بأمر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لسياستها تجاه الحرب.
وذكر مسؤول أوكراني لـ "أكسيوس"، بأنّ وفداً من وزارة الدفاع الأوكرانية زار اسرائيل مؤخراً، للحصول على عرض تقديمي حول أنظمة مكافحة الطائرات من دون طيار.وقال المسؤولون الأوكرانيون إنّ "وزارة الدفاع الأوكرانية مهتمة بالأنظمة المذكورة، لكن يُنظر إليها على أنها أقل أهمية، لأن أوكرانيا تمكنت من اعتراض الطائرات من دون طيار بين 75-90% من الوقت"، بحسب ما ذكرت "أكسيوس".
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أنّ "الموافقة على تراخيص التصدير ليست تحولاً في السياسة لأن الأنظمة دفاعية بطبيعتها، ولا تستخدم أي ذخيرة حية يمكن أن تقتل الجنود الروس".كما قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ "أكسيوس"، إنّ "أحد أسباب موافقة إسرائيل على التراخيص، هو إمكانية معرفة كيفية أداء أنظمة الدفاع ضد الطائرات الإيرانية من دون طيار".
وفي وقت سابق، كشف "أكسيوس" عن طلب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من "إسرائيل" إرسال صواريخ "هوك" إلى أوكرانيا.
وقبيل أسبوع، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنّ "إسرائيل" وافقت على تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية أميركية مخزنة لديها.
وفي وقت سابق، وافقت "إسرائيل"، بضغط من الولايات المتحدة الأميركية، على تمويل توريد مواد استراتيجية إلى أوكرانيا، بحسب إعلام إسرائيلي.