قدمت النيابة العامة، اليوم الجمعة، لائحة إتهام ضد شابين إسرائيليين من تل أبيب (16، 19 عامًا)، باستهداف مسجد "سيدنا علي" في هرتسليا بزجاجات حارقة، أواخر كانون الثاني/يناير الماضي.
ووصل إلى "موقع كل العرب" بيان مشترك صادر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية جاء فيه ما يلي: "سمح بالنشر: في نهاية نشاط استخباراتي لجهاز الأمن العام ووحدة مكافحة الجريمة في منطقة اليركون في منطقة تل أبيب، تم اعتقال مشتبهين اثنين في الأيام الأخيرة بشبهة إلقاء زجاجات حارقة على مسجد "سيدنا علي" في هرتسليا في 29 كانون الثاني/يناير الماضي".
وأضاف البيان: "المشتبهان من سكان تل أبيب، أحدهما يبلغ من العمر (19 عامًا)، والآخر قاصر حوالي (16 عامًا)، وخلال التحقيق الذي أجراه الشاباك، اتضح أن المشتبهين متورطان فيما نُسب إليهما، وتم جمع أدلة تكشف أن محاولة إحراق المسجد تمت بدافع قومي. وكشفت التحقيقات أن المعتقلين خططا كذلك لتنفيذ جريمة إعدام ميداني بحق مواطن عربي، لكنهما تخلا عن الفكرة وقررا تنفيذ هجوم على مسجد، وبعد فحص المساجد في منطقة تل أبيب، قررا استهداف مسجد سيدنا علي، في مدينة هرتسليا".
وأوضح البيان: "مع انتهاء التحقيقات من قبل الشاباك، قدمت النيابة العامة لواء تل أبيب إلى المحكمة المركزية في المدينة، اليوم، لائحة إتهام ضدهما، اذ نسبت لهما تهمة التآمر لتنفيذ أعمال إرهابية (الحرق العمد للمزارات الدينية)، واستخدام السلاح لأغراض إرهابية".
وقال محامي النيابة العامة يوناتان تل الياهو: "إن جريمة الحرق العمد جريمة تنطوي على خطر حقيقي ليس فقط على الهدف المراد إحراقه، ولكن على الحالة العامة بأكملها، فلو كانت هذه الخطة قد تحققت بالكامل واشتعلت النيران في المسجد، لكان ذلك قد أدى إلى تصعيد خطير والى أعمال عنف شديدة في المجتمع الإسرائيلي، على أساس ديني قومي".