أثارت نتائج استطلاعات الرأي التي نشرتها قنوات تلفزة إسرائيلية، الليلة الماضية، الى تراجع قوة الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،
فيما لو جرت الانتخابات اليوم بـ 10 مقاعد الى 11 مقعدا، وهذا الأمر أثار حفيظة عدد من أعضاء الكنيست من حزب " الليكود " الذين هاجموا رئيس الحكومة نتنياهو ووزير القضاء يائير ليفين قائلين " ان الرجلين يحطمان الحزب بطريقة ادارتهما للازمة التي تشهدها البلاد في أعقاب خطة التغييرات في جهاز القضاء ".
وقال أعضاء كنيست من الليكود، لمصادر إعلامية، دون الكشف عن أسمائهم:" نتنياهو استلم قيادة حزب الليكود بعد اريئيل شارون بينما كان للحزب 12 مقعدا، واذا استمر الوضع على حاله، فان نتنياهو سيسلم الحزب لمن يليه بنفس الوضع وهذا أمر محزن ".
" تراجع قوة شاس وتحالف سموتريتش وبن غفير "
يشار الى أن استطلاعات الرأي أشارت أيضا الى تراجع قوة تحالف بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير بمقعدين الى ثلاثة مقاعد، وكذلك تراجع قوة حزب " شاس" برئاسة أرييه درعي بمقعد واحد.
استطلاعات الرأي التي نُشرت الليلة الماضية تعطي الائتلاف الحكومي السابق ما بين 61 مقعدا الى 62 مقعدا، ويظهر بشكل لافت تزايد قوة تحالف " همحني همملختي " برئاسة عضو الكنيست بيني غانتس، اذ يحصل الحزب ما بين 9 مقاعد الى 11 مقعدا أكثر مما حصل عليه في الانتخابات الأخيرة.
" تمر علينا أسابيع ليست سهلة "
هذا وتمر على حزب الليكود فترة صعبة بسبب الأزمة الحالية، والتي بلغت ذروتها بقرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اقالة وزير الأمن يوئاف غالنت من منصبه، وهو ما أخرج عشرات الالاف للشوارع للتظاهر في عدد من المدن الإسرائيلية، وفي مقدمتها تل أبيب والقدس وحيفا.
على صعيد متصل، شارك وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود، بتظاهرة اليمين في القدس أمس، الداعية الى استمرار التشريعات المتعلقة بالتغييرات في جهاز القضاء. وقالت الوزيرة ماي غولان في خطابها أمام المتظاهرين:" تمر علينا أسابيع ليست سهلة، لكنكم تصرفتم بصبر وهدوء. أعدكم ان يتم تمرير خطة الإصلاح في جهاز القضاء".