التقى هذا الأسبوع، الرابع من آذار 2023، في العاصمة الفرنسيّة – باريس النائب السابق المحامي سعيد نفّاع، الأمين العام للحركة المعروفيّة للتواصل، يرافقه الأديب فهيم أبو ركن، التقيا رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي اللبناني الأستاذ وليد جنبلاط والوزير السابق عن الحزب النائب وائل أبو فاعور.
وقد تمّ في اللقاء، الذي دام قرابة الثلاث ساعات، تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليميّة عامّة وما يتعلّق بالعرب الدروز فيها خاصّة، فيما هو متّفق عليه وفيما هو غير متّفق عليه. أسمع نفّاع وأبو ركن الجانب اللبناني بيانًا عن الأوضاع داخل البلاد بشكل عام وأوضاع العرب الدروز بشكل خاص؛ الوطنيّة والسياسيّة والحياتيّة الاجتماعيّة.
ففي الجانب الوطنيّ طرح نفّاع صورة الوضع التي تتلخّص في أنّ التيّار الوطنيّ لدى الدروز يعيش أصعب فتراته وانحساره تنظيمًا ونشاطًا عن العمل وذلك على خلفيّة الانقسامات الداخليّة في تيّاراته والوضع العربيّ السياسيّ الداخليّ العام المتردّي. مشدّدا على أنّه تمّ ضرب مشروع التواصل والذي نجحت فيه المؤسّسة بالتعاون مع أزلامها بين العرب الدروز ومتسلّقة على الدوافع الذاتيّة ضيّقة الأفق للبعض من "دُعاته" والذي كانت ذروته الحكم بالسجن الفعليّ عليّ، ولا شكّ أنًها فعلت ذلك مستغلّة كذلك غياب الظهر والظهير وعينيّا لبنانيّا بتخلّيكم عن دعم المشروع أو على الأقّل وقف الدعم.
وهكذا فعل الجانب اللبناني طارحًا كلّ ما يتعلّق بالوضع اللبنانيّ عامّة والأزمة التي يعانيها، ودور وأوضاع الدروز فيها على المستويات كافّة؛ الوطنيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، مفيدًا هو الآخر أنّها تمرّ في أصعب مراحلها.
على الجانب السوري ورغم الخلاف والاختلاف في الموقف من الأزمة السوريّة بين الجانبين ومنذ تفجّرها، فقد طرح الجانبان كلّ وجهة نظره وتصوّره بأريحيّة تامّة وظلّت وجهات النظر مختلفة.
هذا وخلص الجانبان إلى تلخيص هامّ يصبّ في العمل المشترك على إعادة الزخم لمشروع التواصل الذي كانا أطلقاه سويّا في أيّار وآب عام 2001 في عمّان – الأردن وطوّراه إلى مراحل هامّة في العقد الذي تلا، ويصبّ في وضع برنامج مفصّل لتعزيزه والانطلاق به قدمًا على كلّ الأصعدة.
هذا وقدّم أبو ركن ونفّاع في نهاية اللقاء مجموعة من الكتب من انتاجهما هديّة لجنبلاط، وفي مركزها سلسلة الكتب عن مشروع التواصل.