كشف مراسل القناة الثانية موشيه نوسباوم مساء اليوم الثلاثاء عن محادثة خاصة بين وزير الامن القومي بن غفير والمفوض العام للشرطة كوبي شبتاي.
وخلال الحديث قال المفوض العام للشرطة حول جرائم القتل الأخيرة في المجتمع العربي:" يقتلون بعضهم البعض، هذه هي عقليتهم وطبيعتهم".
الوزير بن غفير أجابه:" لا يهم يجب وقف ذلك لدى العرب واليهود ايضًا".
وقالت مصادر لاحقًا بعد هذا الكشف:" لا يعقل ومخجل أن يقوم مكتب الوزير عن تسجيل محادثات عمل خاصة".
الجبهة والحزب الشيوعي ردا على تسريب المحادثات بين بن غفير وشبتاي: بن غفير وشبتاي لا يؤتمنان على حياة المواطنين العرب!
نشرت القناة الاسرائيلية 12، مساء اليوم تسريبات من محادثات بين وزير الأمن القومي استمرار بن غفير وقائد الشرطة كوبي شبتاي، وبحسبها يقول الأول بأن العنف في المجتمع العربي يستوجب إقامة ميليشيات "الحرس القومي" فيرد شبتاي بالقول بأن العرب يقتلون بعضهم البعض بسبب "ثقافتهم العنيفة".
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي أدانا هذه التصريحات: "قائد الشرطة ووزيره اثبتا مرة أخرى سقوطهما الأخلاقي والمهني إذ أن بن غفير يستغل دماء العرب للترويج لمخططه الفاشي بإقامة ميليشيات الحرس القومي، بينما يتهرب قائد الشرطه من المسؤولية بادعاءات استعلائية عنصرية."
وأضاف بيان للجبهة والحزب: "بن غفير وشبتاي يدركان جيدا أن الإجرام في المجتمع العربي، يستشرس
في العقدين الأخيرين فقط، بالأساس بسبب سياسة الإهمال والتمييز الحكومية التي منحت عصابات الإجرام المنظم فرصة التغلغل بين المواطنين العرب دون أي قيد، بل من خلال تدخل مباشر للعرب من عملاء "الأمن العام -الشاباك" بنشاط هذه العصابات."
الصانع: إذا لم يعتذر مفوض الشرطة عن تصريحاته - سنتوجه للقضاء ردا على تصريحات مفوض الشرطة، خلال اللقاء مع وزير الأمن الوطني حول مقتل الطبيب العربي محمد العصيبي، "انهم يقتلون بعضهم البعض وان هذه هي عقليتهم"، صرح رئيس مركز "وجود" الدفاع عن حقوق العرب في النقب، المحامي طلب الصانع: "إذا كانت هذه هي عقلية المفوض، فلا ينبغي أن نستغرب أن الشرطة تقوم باطلاق النار على الطبيب العربي محمد العصيبي ويخفون الأدلة. إن تصريحات مفوض الشرطة العام تؤكد انه يعاني من عقلية عنصرية عدائية لا يمكن أن تتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي بنجاعة طالما انها تتهم المواطنين العرب" بعقلية اجرامية وانهم يقتلون بعضهم البعض وهذه عقليتهم".
وأضاف الصانع: "تشير جميع الدراسات أن انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي ابتدأ من أكتوبر 2000 بتشجيع من قوات الأمن والشرطة غض الطرف من طرفهم في افضل الاحوال ومنح حصانه للضالعين في الجريمة مقابل تعاونهم مع جهاز الشباك أو الشرطة. كما أن مرور الوزير المسؤول بصمت على هذه التفوهات العنصرية، يثبت أنه غير لائق لمثل هذا المنصب الحساس والمسؤول".
وطالب رئيس مركز "وجود" باعتذار فوري من المفوض، وإلا فإنه سيحرص على التوجه للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
التجمّع حول تصريحات قائد الشرطة: بن جفير وشبتاي وجهان لسياسة واحدة
كشفت التسريبات التي نشرت الليلة الوجه الحقيقي للشرطة الإسرائيليّة، التي تتعامل مع العرب كأشخاص أقلّ قيمة من اليهود لا كمواطنين متساويين، وتحاول بشكل عنصري تبرير تواطئها مع عصابات الإجرام بتحميل العرب مسؤولية عمليات القتل، لا السلاح المنفلت ومصدره الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف : " الجميع يحاول الآن نيل رضا الغالبية الفاشية التي تحكم إسرائيل. وهذا العنصري شبتاي ليس إلا تحصيل حاصل لقيم الفاشية والفوقية اليهودية في المجتمع الإسرائيلي، الدم العربي من ناحيتهم رخيص ورخيص جدا ولا يمكن أن يتساوى مع الدم اليهودي .
مرّة أخرى تفضح إسرائيل نفسها بنفسها، ونعرف ما يجري عبر التسريبات. فأي باحث في تاريخ العرب في إسرائيل بعد النكبة يعرف كيف تسرّبت لنا تفاصيل مجازرها، من خلافات الفرق العسكرية بين بعضها البعض أو من تباهي المجرمين بمجازرهم. عقلية النكبة لم تتغيّر، لا في نظرة الإسرائيليين لأنفسهم ولا في نظرتهم للعرب.
ليس مهمًّا إقالة شبتاي من منصبه أو لا. قد يكون هذا مطلبا محقًّا في دولة طبيعية أو دولة كل مواطنيها، لكن في إسرائيل القضية قضيّة عقلية وليست قضيّة تصريحات، وجهاز الشرطة نفسه جهاز عنصري، ووزير الشرطة وزير عنصري في وزارة عنصرية لا نتوقع منها شيئًا.
لا بديل عن نضال جماهيري على المستويين الشعبي المحلي والدولي لفضح هذه السياسات والقيادات العنصريّة التي تقود المؤسسة الاسرائيلية وتستبيح الدم العربي بذرائع عنصريّة".